سكان وادي الشحم بقالمة يخرجون إلى الشارع بسبب نقص التهيئة و العطش
خرج العشرات من سكان وادي الشحم بقالمة إلى الشوارع أمس الأحد احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية بواحدة من أفقر البلديات بالإقليم الشرقي للولاية، و حاصر المحتجون مبنى البلدية و منعوا دخول الرئيس و أعضاء المجلس الشعبي البلدي إلى مكاتبهم و حملوهم مسؤولية ما وصفوه بالبؤس الاجتماعي الذي تعيشه وادي الشحم منذ سنوات طويلة.
و يقول بعض السكان المحتجين بأن وادي الشحم تعيش أزمة عطش مزمنة و أنهم يواجهون متاعب كبيرة للحصول على كميات قليلة من المياه انطلاقا من المنابع الطبيعية القريبة و عن طريق الشراء من الصهاريج المتنقلة التي تجلب مياه الشرب من بلديات مجاورة أو من المحال التجارية التي تبيع المياه المعدنية.
و طالب المحتجون أيضا بالسكن و تعبيد الطرقات و الأرصفة و إصلاح شبكة الإنارة العمومية و التخفيف من مظاهر البؤس و الحرمان التي أثرت كثيرا على السكان و دفعت بالكثير منهم إلى الهجرة نحو مناطق أخرى داخل الولاية و خارجها بحثا عن العمل و الخدمات، مؤكدين بأن الحياة بوادي الشحم أصبحت لا تطاق بعد تعطل المشاريع التنموية القادرة على تغيير وجه المنطقة و إعادة الأمل لسكانها، الذين طالبوا برحيل رئيس البلدية و مجلسه و حملوهم مسؤولية الوضع المقلق الذي صارت عليه واحدة من أهم بلديات الإقليم الشرقي بقالمة.
و قالت مصادر مقربة من المجلس الشعبي البلدي بأن وادي الشحم حصلت على بعض المشاريع التنموية بقطاعات المياه و شبكات الصرف الصحي و تهيئة الشوارع و أن هذه المشايع تخضع الآن لقانون الصفقات العمومية قبل انطلاقها خلال الأشهر القادمة.
و بخصوص أزمة السكن التي أثارها المحتجون من بينهم مجموعة من متقاعدي الجيش الوطني الشعبي، أوضحت نفس المصادر بأنه يجري حاليا تخصيص موقع لبناء تجمع ريفي لدعم حصص السكن الاجتماعي التي استفادت منها البلدية في وقت سابق و الاستجابة لطلبات المواطنين المسجلين على قوائم الانتظار منذ مدة طويلة دون أن يحصلوا على شقة سكنية جديدة.
فريد.غ