أصدرت مديرية المجاهدين وذوي الحقوق لولاية ميلة، بالتنسيق مع المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين، السجل الذهبي لشهداء الثورة، الذين سقطوا في ميدان الشرف بإقليم ولاية ميلة، في الفترة الممتدة من 1954 إلى 1962 والذي يجمع قرابة 6 آلاف شهيد.
وأوضح مدير المجاهدين محليا، سربوح مفتاح، في تصريح للنصر، أن طباعة السجل الذهبي لشهداء الثورة بولاية ميلة، يدخل في إطار برنامج وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، الذي أقر بإصدار سجلات ذهبية لشهداء الثورة عبر كل الولايات والذي يعتبر أول عمل تدويني يجمع أسماء شهداء المنطقة على شكل مجلد من الحجم الكبير، يروي تفاصيل الثورة التحريرية بميلة، مضيفا أنه و على الرغم من الصعوبات التي واجهت فريق العمل من حيث الإحصائيات وجمع مختلف المعطيات، باعتبار أن هذه المنطقة شهدت أحداثا كثيرة خلال الثورة التحريرية، من أجل تقديم السجل في نسخة راقية تليق بمقام وذكرى الشهداء الميامين.
و أكد ذات المتحدث، أن الهدف من إنجاز هذا السجل، هو من أجل حماية الذاكرة الوطنية وتدوين كل ما تعلق بالثورة التحريرية في الفترة الممتدة من 1954 إلى 1962، حيث يحتوي على تفاصيل وافية لكل ما تعلق بالثورة في ولاية ميلة.
وأضاف مسؤول المجاهدين، أن السجل يحتوي على 5 آلاف و 821 شهيدا من أبناء المنطقة، كما أشار إلى وجود 600 ملف جديد لشهداء المنطقة بالمديرية، جاري دراستها من أجل تصنيفها، كما اعتبر أن هذا السجل التاريخي يعتبر مصدرا جديدا لإثراء التاريخ ويكون دليلا في يد الباحثين، ناهيك عن بقائه حيا وشاهدا على عظمة الثورة المباركة والتضحيات الجسيمة لشعب ضحى بالنفس والنفيس لاسترجاع السيادة الوطنية وطرد المستعمر الغاشم.
مكي بوغابة