تأجيل مشروع دراستين لتهيئة منطقتين سياحيتين بحمام دباغ
أعلنت مديرية السياحة بقالمة الأحد الماضي عن تأجيل مشروع دراستين لتهيئة موقعين سياحيين بمدينة حمام دباغ و قالت بأن التأجيل يندرج في إطار عملية ترشيد النفقات العمومية.
و أضافت المديرية في عرض قدمته أمام والي قالمة بأن المشروع الأول يتعلق بدراسة شاملة لتهيئة منطقة التوسع السياحي بمدينة حمام دباغ، و المشروع الثاني يخص دراسة تقنية لتهيئة الموقع السياحي بئر بن عصمان الواقع جنوب المدينة و توجد به أكبر بحيرة جوفية بالمنطقة. و تعاني المواقع السياحية بمدينة حمام دباغ من الفوضى و نقص التهيئة و الربط بالشبكات المختلفة و تردي وضعية الطرقات و انعدام الإنارة العمومية و انتشار القطع الأرضية المهملة و البناءات غير المكتملة، و ظل المستثمرون ينتظرون عمليات تهيئة منطقة التوسع السياحي لإطلاق عمليات الإنجاز و وجد البعض منهم مبررا لتأخير عملية البناء سنوات طويلة.
و لم تقدم المديرية تفاصيل أكثر حول ما إذا كان التأجيل لفترة قصيرة أم أنه قد يستغرق عدة سنوات بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعرفها الجزائر بعد انهيار أسعار النفط بالأسواق العالمية.
و يرى المشرفون على قطاع السياحة بقالمة بأنه و بالرغم من الأهمية الاقتصادية و السياحية للموقعين المؤجلين فإن القطاع لم يتأثر كثيرا بعملية ترشيد النفقات العمومية، حيث انطلقت مشاريع سياحية كثيرة عبر الولاية منها 9 مركبات سياحية دخلت مرحلة الإنجاز الفعلي و 10 مركبات سياحية أخرى توشك على الانطلاق بعد إنهاء جميع الإجراءات الإدارية و التقنية على المستويين المحلي و المركزي و مشروع واحد قيد الدراسة على مستوى الوزارة الوصية.
و حسب الأرقام المقدمة فإن ما لا يقل عن 21 مشروعا سياحيا كبيرا سينجز بولاية قالمة في غضون سنوات قليلة و يرفع قدرات الاستقبال و الإيواء من 1486 سريرا حاليا إلى نحو 4 آلاف سرير و مرافق أخرى ملحقة بينها مراكز خدمات و تسلية و مسابح و فضاءات أخرى قد تغير وجه السياحية بولاية قالمة التي تنام على كنوز أثرية و طبيعية على قدر كبير من الأهمية.
فريد.غ