أكد رئيس الغرفة الفلاحية لولاية الطارف، للنصر، تضرر وموت حوالي ألف شجرة مثمرة ومساحات من المحاصيل، بسبب الجفاف وأزمة السقي المطروحة بحدة بعد قرار إلغاء حصة المزارعين من مياه السقي التي كانت تخصص لهم من سد الشافية والمقدرة بـ20 مليون متر مكعب سنويا، بسبب تراجع منسوبه جراء نقص الأمطار.
وأكد المصدر تضرر مئات الهكتارات من المحاصيل الفلاحية وخاصة الأشجار المثمرة والمحاصيل الموسمية، محذرا من خطر لجوء البعض للسقي من مياه الصرف والمياه المستعملة والملوثة والصناعية التي يتم التخلص منها في الوديان، وذلك بسبب أزمة السقي التي باتت تهدد بمردود فلاحي ضعيف، فيما ذكرت مصالح الفلاحة، بترخيص مصالح الموارد المائية لأزيد من 200 مزارع، لحفر آبار عميقة لتأمين احتياجاتهم من الري الفلاحي وإنقاذ المحاصيل من التلف، رغم الظروف المناخية التي ميزت الموسم، في ظل موجة الجفاف التي تمر بها الولاية وتراجع منسوب مياه سد الشافية الذي لم يعد يفي بحاجيات المزارعين، إلى جانب الترخيص باستغلال الفلاحين لمياه الأودية، على غرار وادي الكبير بالجهة الشرقية و وادي سيبوس و بوناموسة لري المحاصيل بسهول الجهة الغربية لدوائر الذرعان، البسباس وبن ومهيدي.
وأشارت مصادر أخرى، إلى التوجه نحو بدائل أخرى للتخفيف من حدة الأزمة، خصوصا بسهول الجهة الغربية والمناطق الجنوبية الشرقية، من خلال إعادة الاعتبار للحواجز المائية المهملة وغير المستغلة من أجل وضعها بين أيدي المزارعين لري محاصيلهم وتوسيع المساحة الفلاحية المسقية، حيث تتوفر الولاية على 17 حاجزا مائيا بسعة إجمالية تقدر بـ4.5 ملايين متر مكعب ببلديات ومناطق جبلية نائية وحدودية، على غرار بوحجار، العيون، الزيتون والذرعان والتي من شأنها سقي حوالي 1500 هكتار، حيث أخذت مصالح الموارد المائية على عاتقها، إعادة تهيئة هذه المنشآت المائية التي كلفت الخزينة أموالا معتبرة دون أن تستغل من أجل دعم عملية السقي الفلاحي وتلبية الحاجيات مستقبلا.
وأفادت مصادرنا، باتخاذ كل الإجراءات الإدارية والقانونية بالتنسيق مع الجهات الأمنية، لمحاربة ظاهرة سقي المحاصيل الفلاحية بالمياه المستعملة، خصوصا بمناطق الجهة الغربية وببلديات بوثلجة، الشط وعاصمة الولاية، التي تعرف تفشيا لهذه الممارسات، أمام لجوء مزارعين لسقي المحاصيل الموسمية مثل البطيخ الأحمر والفلفل والطماطم، من مصادر المياه الملوثة، إذ تقرر تفعيل شرطة المياه بالتنسيق مع كل الفاعلين والهيئات للحفاظ على الصحة العمومية، من خلال القيام بالدوريات للردع، بعد أن تم، مؤخرا، إتلاف مساحات من المحاصيل الزراعية بشيحاني وشبيطة والشط، عقب الاشتباه في سقيها بمياه مستعملة من المجاري والأودية الملوثة، مع حجز معدات للسقي وتحويل ملفات 7 أشخاص على العدالة.
نوري.ح