وجهت والية ولاية سكيكدة، حورية مداحي، أول أمس، تعليمات للشروع في تنفيذ مخططات العمل الاستباقية لتفادي الآثار السلبية الناجمة عن التقلبات الجوية في فصل الخريف، وكذا تنظيم الحملات التطوعية بمشاركة كل الفاعلين وتسخير الوسائل المادية والبشرية لإنجاح العملية تطبيقا لتوجيهات وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية.
وأبرزت مداحي خلال ترؤسها لاجتماع المجلس التنفيذي، أهمية تنفيذ الإجراءات الاستباقية للوقاية من التقلبات الجوية خلال الموسم الخريف، الذي يتميز بتساقط مفاجئ وغزير للأمطار يفوق المعدلات الموسمية، ما ينجم عنه سيول جارفة وفيضانات تزيد من حدتها التصرفات البشرية التي تتجلى في مظاهر انسداد البالوعات وقنوات تصريف المياه، وتواجد النقاط السوداء والنفايات، فضلا عن مخالفات قواعد البناء والتعمير، مما يعيق المجاري الطبيعة لمياه الأمطار، وشددت الوالية على ضرورة التنفيذ الصارم لتعليمة وزير الداخلية في هذا الشأن وذلك حرصا على الحفاظ على أرواح المواطنين وحماية ممتلكاتهم لتفادي الآثار السلبية.
كما دعت مداحي إلى الشروع مباشرة في مختلف الحملات التطوعية وكل العمليات الخاصة بالتحضير للوقاية من التقلبات الجوية بمشاركة كل الفاعلين من مدراء الموارد المائية، الأشغال العمومية، البيئة، المؤسسات الولائية والبلدية، لمرافقة رؤساء الدوائر والمجالس الشعبية البلدية مع تسخير كل الوسائل المادية والبشرية لإنجاح هذه العملية بإشراك فعاليات المجتمع المدني ومختلف الجمعيات.
وقد أسدت مداحي تعليمات بمباشرة التدخل على مستوى كل النقاط السوداء المحصاة من طرف البلديات، من خلال تنظيف البالوعات والمجمعات المائية وقنوات الربط، ورفع النفايات الهامدة المرمية بصفة عشوائية على مستوى الأحياء السكنية وبالقرب من مستوى نقاط تصريف المياه، مع تنقية الأودية والشعاب، وإجلاء المخلفات الناتجة عنها إلى الأماكن المخصصة لذلك.
الوالية أمرت كذلك بتنظيف حواف الطرق ونزع الحشائش وتقليم الأشجار، مع رفع كل المخلفات إلى الأماكن المخصصة لها، والتأكد من جاهزية الإمكانيات المادية والبشرية المخصصة للتدخل في حالة حدوث فيضانات، و ردع كل السلوكيات التي من شأنها التسبب في الفيضانات لاسيما الرمي العشوائي للنفايات على مستوى الشعاب والوديان والمجمعات المائية، إلى جانب الحرص على تكثيف الحملات التحسيسية لفائدة المواطن عبر كل وسائل الإعلام والاتصال المتاحة مع النشاطات الجوارية لتمكينه من اكتساب المعارف الضرورية حول التدابير الاحترازية والوقائية الواجب إتباعها قبل وأثناء وقوع التقلبات الجوية. جدير بالذكر أن بلديتي الحروش وصالح بوالشعور، شهدتا في شهر جوان الماضي فيضانات عارمة غمرت أحياء سكنية وخلفت خسائر مادية معتبرة أدت إلى تحويل عشرات العائلات إلى الإقامة مؤقتا في مؤسسات تربوية.
وعلى هامش الاجتماع قامت الوالية بتذكير رؤساء الدوائر والبلديات بضرورة استكمال أشغال كل أقسام التوسعة، وكذا الترميمات المدرسية، وذلك قبل الدخول المدرسي المقبل.
كمال واسطة