كشف رئيس مصلحة التطهير بمديرية الموارد المائية لولاية ميلة، عن الانطلاق في إعداد خرائط تخص المناطق المعرضة للفيضانات، فيما سجلت المديرية ارتفاعا في عدد النقاط المهددة والمقدرة بـ 220.
وأفاد وحيد بغول، في تصريح للنصر، يوم أمس، بأن مصالحه انطلقت في عملية إعداد خرائط تخص المناطق المعرضة لخطر الفيضانات على مستوي ولاية ميلة، وذلك بغية تسهيل عملية التدخل وللتكفل بهذه النقاط مستقبلا حسب درجة الخطورة، بين ضعيفة، متوسطة، وقوية.
وأشار المصدر إلى أن هذه الخرائط سيكون لها دور كبير في الحد من خطر الفيضانات ومعرفة كل النقاط والمعطيات عنها، لاسيما في عمليات التدخل أثناء حدوث الكوارث الطبيعية أو في حملات التنظيف حيث ستكون بمثابة دليل.
وأضاف ذات المتحدث، بأن هيئته سجلت مؤخرا تزايدا كبيرا في عدد الأماكن المعرضة للفيضانات على مستوى الولاية، حيث تم خلال السنة الجارية إحصاء 220 نقطة مهددة، أغلبها عبر 25 بلدية الأكثر عرضة للأخطار الطبيعية، على غرار بلديات تاجنانت، ميلة، شلغوم العيد وعين البيضاء أحريش، بالإضافة إلى منطقة باردو ببلدية ترعي باينان.
وتم الموسم الماضي تسجيل 160 نقطة مهددة، حيث أرجع بغول ارتفاع عددها في هذه المناطق إلى البناءات العشوائية للمواطنين وعدم احترام قواعد البناء وآليات التهيئة والتعمير المعتمدة من طرف الدولة، ناهيك عن التغيرات المناخية التي شهدها العالم مؤخرا.
كما ذكر رئيس المصلحة، بأن السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية ومديرية الموارد المائية ومصالح بلدية تاجنانت، تسعى لإنجاز مشروع لحماية المدينة من خطر الفيضانات، حيث شهدت تاجنانت شهر جوان الفارط أمطار طوفانية تسببت في وفاة رضيعين وأدت إلى خسائر كبيرة مست المنازل والسيارات والمحلات، ناهيك عن الشوارع والطرقات.
وأكد رئيس المصلحة بأنه تم الانطلاق في دراسة تشخيصية للمدينة وهي على مقربة من النهاية، وذلك من أجل تسجيل المشروع وإنجازه في أقرب وقت، حسب تعليمات المسؤول التنفيذي الأول بالولاية، لوضع حد لوقوع هذه الأخطار مجددا بالمنطقة، مشيرا إلى أنه تم اقتراح إنجاز الشطر الأول من مشروع بقيمة 100 مليار سنتيم، بهدف حماية المدينة من الأخطار الطبيعية، فيما انتهت الدراسة التشخيصية لحماية بلدية ميلة.
وفي إطار الإجراءات الاستباقية، أكد بغول بأن مصالحه شاركت في حملات التنظيف الكبرى التي انطلقت عبر إقليم الولاية الأسبوع الماضي، بالتنسيق مع مختلف القطاعات، وقد مست النقاط الكبرى المهددة بخطر الفيضانات، مشيرا إلى أن العملية ستمس أوليا 18 بلدية، على أن تعمم على باقي البلديات في قادم الأيام، وذلك بهدف القضاء على النقاط السوداء والوقاية من تأثيرات التقلبات الجوية خلال فصل الخريف.
مكي بوغابة
