بدد رئيس الغرفة الفلاحية بقالمة، عمار حديدي مخاوف المزارعين بشأن محصول القمح غير المطابق للنوعية، قائلا للنصر بأن الكميات الضخمة المكدسة بالمخازن الحكومية ستعرف طريقها للتسويق بعد إبرام اتفاق مع الديوان الوطني لتغذية الأنعام «أوناب» يتم بموجبه شراء المحصول مقابل مبلغ مالي متفق عليه، يضاف لدعم الدولة في إطار التدابير المتخذة لمساعدة المزارعين المتضررين من الجفاف وسوء الأحوال الجوية.
وحسب نفس المصدر فإن الديوان الوطني لتغذية الأنعام سيبدأ شحن القمح غير المطابق للنوعية من المخازن العمومية بقالمة، وأن المزارعين سيحصلون على مستحقاتهم في غضون الأيام القليلة القادمة، حتى يتمكنوا من بداية موسم فلاحي جديد وسط تحديات مناخية وارتفاع في أسعار البذور والأسمدة.
وقد تسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت على ولاية قالمة شهري ماي وجوان الماضيين، في تضرر مساحات واسعة من محصول القمح بنوعيه اللين والصلب، بعد أن تعرضت السنابل الناضجة إلى ما يعرف بالإنبات الذي أفقد القمح خصائصه ولم يعد صالحا لإنتاج الطحين والبذور.
وحسب لجنة المراقبة التي شكلتها مديرية الفلاحة بقالمة عشية انطلاق حملة الحصاد، فإن كميات كبيرة من محصول القمح قد تعرضت للإنبات بنسب تختلف من حقل إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى، حيث تقرر تخصيص بعض مخازن الولاية لاستقبال هذا المحصول المتضرر، وتسليم المزارعين بيانات الدفع في انتظار إيجاد صيغة لتسويقه وتسديد المستحقات. وقد ساد ارتياح كبير وسط المزارعين بعد انفراج أزمة القمح غير المطابق بقالمة، آملين في أن يكون دعم الحكومة كافيا لتعويض خسائر الموسم الفلاحي الصعب.
فريد.غ