أفادت مصادر مسؤولة بولاية الطارف، بأنه تم تكليف لجنة متعددة القطاعات لتسوية وضعية العقار السكني الموجه للبناء الريفي، بغرض الإسراع في توطين المستفيدين من هذا النمط السكني، الذين ما زالت وضعياتهم عالقة منذ أزيد من 10 سنوات.
وقالت مصادرنا، إن اللجنة ستقوم بخرجات ميدانية للبلديات للإطلاع على الأوعية العقارية التي يمكن تخصيصها للسكن الريفي، من أجل طي هذا الملف الذي بات يشكل صداعا للمسؤولين، مشيرة إلى تسجيل حوالي 700 حالة ما زال أصحابها ينتظرون تخصيص قطع أرضية حتى تتسنى لهم الاستفادة من إعانات الدولة والانطلاق في أشغال إنجاز سكناتهم.
وناشد رؤساء بلديات، الوالي للتدخل لدى الجهات المعنية، لإعادة المسح العام الريفي بالنظر للأخطاء التي صاحبت العملية وحرمت بعض البلديات من أوعية عقارية هامة حالت دون توطين مشاريعها التنموية وخاصة السكنية منها، بعد ضم مساحات معتبرة تابعة لأملاك البلديات وإلى الأملاك الغابية والفلاحية.
واستفادت ولاية الطارف، مؤخرا، من حصة جديدة قوامها 1500 إعانة ريفية، تم تبليغها لمصالح السكن التي باشرت ضبط الإجراءات الإدارية والتقنية لتوزيع الحصة المذكورة على البلديات، حسب عدد الطلبات ووفرة العقار، في وقت أسديت فيه تعليمات بتسريع العملية، على أن يتم إسقاط البلديات التي تتأخر في إرسال قوائمها عن المواعيد المحددة، مع مراسلة البلديات للتنسيق مع المصالح المعنية لتوفير القطع الأرضية والتأكد من الطبيعة القانونية للعقار لتوطين الإعانات المخصصة لها.
وكشف المصدر، عن تلقي البلديات لمراسلات من الولاية، للإسراع في دراسة الملفات والمصادقة على قوائم المرشحين للاستفادة من إعانات البناء الريفي وتحويلها لمصالح السكن في أقرب الآجال لعرض القوائم على التحقيقات الإدارية والبطاقية الوطنية، في حين تتجه السلطات المحلية نحو توجيه حصص من الإعانات للبلديات التي أنهت توزيع حصصها التي تحصلت علها وتتوفر على العقار تفاديا لتعطل تجسيد البرنامج، فيما تسعى بعض البلديات جاهدة لحل مشكل الوعاء العقاري.
وعلم من مصادر مسؤولة، بأن البلديات تسابق الزمن مع مصالح مديرية السكن، لإيداع طالباتها مرفوقة بملفات وقوائم المرشحين للظفر بحصص جديدة لتلبية الحاجياتـ بعد تمكنها من توزيع الإعانات التي خصصت لها في وقت سابق في ظرف وجيز حسب الشروط المحددة، بعد قيام البلديات المعنية بتسوية ومعالجة الطبيعة القانونية للعقار وتخصيص القطع الأرضية الملائمة بالمواقع المقترحة لتوطين كل المستفيدين.
نوري.ح
