انطلقت، أمس الأحد، أشغال ترميم وتوسعة المؤسسة الاستشفائية 120 سريرا، الإخوة الشهداء السبعة مغلاوي بميلة، مع تحويل نشاط المصالح التي تخضع بناياتها للأشغال مؤقتا، نحو مواقع أخرى أو نحو مؤسسة طوبال.
وبحسب مدير الصحة والسكان لولاية ميلة، دهان عبد الحكيم، فإن العملية مسجلة ضمن البرنامج العادي القطاعي لسنة2022، بغلاف مالي إجمالي يقارب 16 مليار سنتيم، وقد قسمت الأشغال إلى مرحلتين، الأولى تخص إعادة الاعتبار وتأهيل مصلحة الاستعجالات الجراحية الطبية مع المنصات التقنية، لتتبع في المرحلة الثانية بإعادة تأهيل المصالح الاستشفائية وهو ما فرض نقل الاستعجالات الطبية الجراحية ناحية المجمع الإداري، مع الإبقاء على قاعتين لإجراء العمليات الاستعجالية، أما مصلحة الطفولة، فتحول إلى مكان مصلحة علم الأورام السرطانية، بينما هذه الأخيرة تنقل مؤقتا إلى مستشفى طوبال.
والي ميلة، مصطفى قريش، لدى إعطائه بعين المكان إشارة انطلاق الأشغال وبعد استماعه للشروحات المقدمة، أمر مدير القطاع وصاحب المؤسسة التي أوكلت لها إعادة الاعتبار وكذا مكتب الدراسات المتابع للعملية، بالتقليص في آجال الانجاز واستكمال الأشغال في خمسة أشهر فقط بدل ثمانية كما كان مسجلا بالبطاقة التقنية، وذلك من خلال تمديد الجدول الزمني اليومي للعمل، ليشمل الليل والنهار وفق نظام 2×8 وبالرفع في عدد العمال.
وقال الوالي إن الأشغال تجري داخل البناية في وجود الإنارة الكافية وبعيدا عن كل المؤثرات المناخية الخارجية، مشددا على متابعته الشخصية اليومية للورشة و لنوعية المواد المستعملة في الأشغال، مشيرا إلى أن حالة الضغط التي تعيشها المؤسسة وحاجة المرضى الماسة لها، تفرض الإسراع في إعادتها للخدمة بكامل طاقتها في أقرب الآجال.
ودعا الوالي مسؤولي المؤسسة الاستشفائية، لتوسيع وتنويع واستغلال مختلف وسائط الاتصال مع المواطنين المرضى منهم بالخصوص، لإعلامهم بمجمل التغييرات والخلل الذي فرضته الأشغال على مستوى بعض المصالح، وفي مقدمتها الاستعجالات، والتبيين لهم الوجهة الجديدة المؤقتة قبل وصولهم إلى المستشفى، معطيا موافقته للمقترح المقدم له بإيجاد مكان لمعالجة مرضى السرطان الذين عددهم في تزايد مستمر واستفادتهم من حصص العلاج الكيميائي، منتقدا المتسببين في تأخر انطلاق مشاريع المؤسسات الاستشفائية الثمانية التي استفادت منها الولاية منذ مدة وأخرت بالتالي انطلاق الأشغال بها إلى اليوم.
إبراهيم شليغم