شدّد والي الطارف، محمد مزيان، خلال إشرافه على إعطاء إشارة افتتاح السنة التكوينية الجديدة «دورة أكتوبر 2023»، أول أمس، من مركز التكوين المهني، حمدي نوار، بعاصمة الولاية، على ضرورة تشجيع الشباب للتوجه نحو التكوين في مجال الطاقات المتجددة ومواكبة للتحولات الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد مسؤول الجهاز التنفيذي أهمية التوجه نحو استعمال الطاقات النظيفة، من خلال تركيب الألواح الشمسية بأصنافها، لترشيد النفقات العمومية والتقليص من استهلاك الطاقة الكهربائية، خاصة في التجهيزات العمومية والمستثمرات الفلاحية والإنارة العمومية، بما فيها الأحياء والتجمعات السكنية والمرافق والممتلكات الخاصة، لاسيما بالمناطق المعزولة والنائية ومناطق الظل التي لا يمكن إيصالها بالشبكة لقلة تعداد السكان وتناثرهم وصعوبة التضاريس، داعيا للتوجه نحو المؤسسات التكوينية للاستفادة من عروض التكوين المتوفرة التي تتيح فرصة الظفر بتكوين يؤهل للولوج نحو سوق الشغل والمساهمة في التنمية المحلية، لاسيما في التخصصات والحرف البسيطة التي تراعي الاحتياجات المطلوبة، موازاة والتدابير المتخذة لتنشيط قطاع الاستثمار، من خلال جملة المشاريع الجاري إنجازها والأخرى التي تمت الموافقة عليها والتي تتطلب التحضير لها من الآن والمتخصصة في مختلف المجالات لتأطيرها.
وتميزت الدورة التكوينية الجديدة بالتحاق 5371 متربصا ومتمهنا عبر 18 مؤسسة تكوينية تقدر طاقة استيعابها النظرية بـ 4575 منصبا بيداغوجيا، موزعين عبر 326 فرعا في 237 تخصصا في كل الأنماط، بالإضافة إلى 5 مؤسسات تكوينية خاصة بطاقة استيعاب نظرية تقدر بـ500 منصب بيداغوجي، كما استحدث القطاع خلال هذه الدورة، 22 تخصصا جديدا في 12 شعبة مهنية، خصوصا تلك التي تراعي احتياجات ومتطلبات سوق الشغل المحلية كالأشغال العمومية، المياه، الصيد البحري وتربية المائيات، الكيمياء الصناعية والبلاستيك والصناعات الحديدية والإنشاءات الميكانكينة، بما يساوي 246 منصبا بيداغوجيا.
زيادة على ذلك، تم تسجيل 2000 مستفيد من منحة البطالة موزعين عبر 75 فرعا لمراكز التكوين على مستوى الولاية، والذين سيتلقون دورة تكوينه محدودة المدة، تراعي طبيعة رغباتهم ومؤهلاتهم العلمية، بما يسمح لهؤلاء بالظفر مستقبلا بتأشيرة الحصول على منصب عمل قار.
من جهة أخرى، عمدت مديرية التكوين المهني لفتح عدة فروع وملحقات تكوينية عبر مختلف البلديات ومناطق الظل، لتقريب الشباب والعاطلين من الاستفادة من مختلف الأنماط المتاحة حسب رغباتهم، بما فيها إعطاء الفرصة للمرأة الماكثة في البيت، من أجل الاستفادة من فرص التكوين التي تمكنها من تحسين ظروفها المعيشية وتشجيعها على الانخراط في مسار الإنتاج المحلي، فضلا عن تنصيب 60 متمهنا بالمدارس الابتدائية، لتغطية العجز المسجل في اليد العاملة في مجال الطبخ التقليدي والطبخ الجماعي ومن ثمة ضمان توفير الوجبات الساخنة للتلاميذ بالمطاعم المدرسية.
وقد تم خلال افتتاح الدورة التكوينية، إبرام 3 اتفاقيات تعاون مع قطاعات النشاط الاجتماعي، الشباب والرياضة ومؤسسة تسيير حديقة التسلية ببرابطية بالقالة، حيث سيتم بموجبها إنشاء فروع منتدبة للتكوين المهني وتحسين وتدعيم التعاون والشراكة على المستوى المحلي، بغية الاستجابة للاحتياجات المعبر عنها.
نوري.ح
