بعد سنوات طويلة من الإغلاق والعزلة، استعاد حمام قرفة الواقع ببلدية عين العربي جنوبي قالمة نشاطه من جديد بعد مشروع التهيئة والتطوير الذي أطلقته البلدية في إطار مشاريع التنمية المحلية المنشئة للثروة ومناصب العمل.
وبدأ السياح والمرضى الباحثون عن العلاج والاستجمام في التوجه إلى حمام قرفة عبر الطريق الولائي 123 شريان الحياة الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة، إلى جانب الطريق الوطني 81 القريب الواقع بمنطقة ريفية هادئة ذات مناظر طبيعية خلابة.
وحسب مديرية السياحة والصناعات التقليدية بقالمة فإن حرارة منابع حمام قرفة تبلغ 52 درجة مئوية ولها فوائد علاجية وخاصة للمصابين بالأمراض الجلدية والروماتيزم والجهاز البولي.
وتبلغ قوة المنابع الحارة 11 لترا في الثانية الواحدة وتغذي أحواض السباحة وغرف الاستحمام التي اتخذت أشكالا هندسية جميلة بعد التهيئة والتجهيز. وتصل المياه الساخنة إلى منتجع حمام قرفة عبر مسار منحدر دون الحاجة إلى محطات ضخ وطاقة كهربائية.
وقد أنفقت بلدية عين العربي أكثر من مليار سنتيم لترميم وتطوير المنتجع الحموي بعد سنوات طويلة من الإهمال، وحصلت على عقد امتياز لتسيير هذا الموقع السياحي الجميل الذي يدعم قطاع السياحة الحموية بولاية قالمة التي تتوفر على إمكانات كبيرة في هذا المجال حيث توجد بها الكثير من المواقع الحموية ببلديات حمام النبائل، بوحشانة، عين العربي، حمام دباغ وهليوبوليس.
وقال رئيس بلدية عين العربي، سليمان العيفة، للنصر يوم الاثنين، بأن منتجع حمام قرفة يستقبل اليوم سياحا من مختلف ولايات الوطن وصار محل اهتمام الجمعيات والوكالات السياحية، مضيفا بأن حصول البلدية على عقد الامتياز يسمح لها بتطوير نشاط المنتجع وإنشاء فضاءات للتجارة والخدمات عبر اتفاقيات قانونية مع الخواص الراغبين في الاستثمار بهذا المورد الطبيعي المتفرد.
ويتوقع رئيس بلدية عين العربي تسجيل مشروع لتوسيع وتحديث الطريق المؤدي إلى حمام قرفة انطلاقا من الطريق الولائي 123، لتسهيل حركة السياح القادمين إلى عين العربي البلدية الجبلية الجميلة التي تنام على كنوز طبيعية وسياحية هامة بينها حمام بلحشاني وحمام قرفة ومرتفعات جبلية ومواقع تاريخية وأثرية ما زالت تنتظر التطوير والترويج حتى تستقطب المزيد من السياح وتتحول إلى مصدر للثروة ومناصب العمل.
فريد.غ
