انطلقت، أمس، بالمؤسسة الاستشفائية العمومية عين التوتة بولاية باتنة، فعاليات الأيام الجراحية السادسة الخاصة بالتشوهات الخلقية عند الأطفال بالتنسيق مع المؤسسة الاستشفائية المتخصصة الأم والطفل سيدي مبروك بقسنطينة.
وتدوم الأيام الجراحية إلى غاية الثامن والعشرين من شهر أكتوبر الجاري، ويتخللها حسبما كشف عنه مدير المؤسسة الاستشفائية بعين التوتة للنصر، إجراء 100 عملية جراحية تمس التشوهات الخلقية لأطفال قدموا من 15 ولاية. وكان والي باتنة محمد بن مالك، قد أشرف على افتتاح الفعاليات، مؤكدا بأن السلطات العمومية جعلت الصحة العمومية من أهم انشغالاتها من خلال بذل مجهودات، تجلت في إنجاز مرافق عمومية وتوفير تجهيزات للتكفل الأمثل بالمواطن، وثمن الوالي نجاح الطبعات السابقة في جراحة تشوهات الأطفال والتكفل المجاني بهم من مختلف ولايات الوطن، مشيرا إلى أهمية علاج 100 طفل على مستوى مستشفى عين التوتة بتكلفة مالية قدرت بـ 800 مليون سنتيم.
وأوضح مدير المؤسسة العمومية الاستشفائية بعين التوتة، بأن برنامج العمليات سيشمل 30 طفلا يعانون من تشوه خلقي ثنائي الجنس، فيما تتعلق باقي العمليات بتشوهات عدة، منها بالخصوص ما يعرف بداء الأرنبة، واعتبر ذات المسؤول بأن التظاهرة في طبعتها السادسة تعد تكملة لنجاح الأيام الجراحية التي تم تنظيمها خمس مرات في سنوات مضت، في إطار توأمة مع المؤسسة الاستشفائية المتخصصة الأم والطفل سيدي مبروك بقسنطينة.
وأكد مدير مستشفى عين التوتة أهمية هذه الأيام الجراحية التي يشرف عليها البروفيسور أتريح زوبير، والبروفيسور بن السبتي آمال، في علاج أطفال يعانون من تشوهات خلقية فضلا عن كونها أيام تكوينية في الوقت نفسه لأطباء جاؤوا من عدة مؤسسات استشفائية.
وتطرق مدير مستشفى عين التوتة، إلى التفاتة السلطات العمومية، خاصة بعد إشراف الوالي على انطلاق الأيام الجراحية، لما يمثله ذلك من دعم معنوي للأطقم الطبية التي تشرف على إجراء العمليات الجراحية للأطفال.
وفي سياق متصل، أشار المسؤول إلى توجيه الدعوات لأطباء من مختلف المؤسسات الاستشفائية، ناهيك عن أطقم مستشفيي عين التوتة بباتنة وسيدي مبروك بقسنطينة، من أجل المشاركة والتكوين في هذه الأيام. وأوضح المدير، بأن إجراء العمليات الجراحية حول التشوهات الخلقية لدى الأطفال يتطلب درجة عالية من الدقة، إلا أنه أصبح ممكنا ومتاحا بمستشفى عين التوتة، مشيرا إلى تسجيل إقبال في كل طبعة بلغ هذه المرة توافد عائلات الأطفال من 15 ولاية.
وفي سياق آخر ثمن المسؤول تدعيم المؤسسة الاستشفائية بعين التوتة قبل سنتين بـ 11 طبيبا أخصائيا، إلا أنه تأسف لمغادرة أطباء كانوا قد قضوا فترة الخدمة المدنية فقط، وتطرق إلى حاجة المؤسسة لأطباء في تخصصات على غرار الأمراض الجلدية، وجراحة العظام والقلب وأمراض وجراحة العيون، مؤكدا أن توفير الأخصايين، سينهي ويقلص معاناة مرضى ناحية عين التوتة وما جاورها في التنقل إلى المستشفى الجامعي بباتنة وغيره من المستشفيات.
يـاسين عـبوبو