صادق، أمس الأول، أعضاء المجلس الشعبي الولائي بأم البواقي، على طلب رفعته كتلة حزب التجمع الوطني الديمقراطي «الأرندي» بالمجلس، والمتضمن تشكيل لجنة للتحقيق والتدقيق في الأسباب التي تقف وراء التأخر الفادح في إنجاز مشاريع تربوية وحتى صحية لفترات طويلة تصل لـ10 سنوات كاملة، من جهته انتقد منسق كتلة حزب جبهة التحرير الوطني بالمجلس الدور الذي يقوم به بعض المسؤولين، وتسببهم في عرقلة التنمية بالولاية، مشيرا إلى أن جل المسؤولين الذين تعاقبوا على ولاية أم البواقي خلال العشرية الأخيرة أنهيت مهامهم.
الطلب الذي حرّكته كتلة الأرندي بالمجلس الشعبي الولائي على لسان رئيس الكتلة فريد صابري، يأتي عقب عرض رئيس لجنة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي بالمجلس بن عقون الشريف، تقريرا مفصلا مرفقا بالصور الفوتوغرافية، يكشف عن هوة كبيرة في تجسيد المشاريع المسندة لمديرية التجهيزات العمومية، والتي كانت السبب المباشر الذي يقف وراء الاكتظاظ الحاصل اليوم بعديد المؤسسات التربوية، فالعديد من المشاريع المتعلقة بإنجاز ابتدائيات ومجمعات مدرسية وحجرات توسيع ومطاعم مدرسية ومتوسطات وثانويات وحتى ميادين للرياضة متوقف منذ سنوات 2013 و2019، وكشف رئيس لجنة التربية بأن التقرير الجزئي الذي أعدته اللجنة حول تقييم الدخول المدرسي للموسم الدراسي الجاري، تم إعداده بعد سلسلة خرجات ميدانية لأعضاء لجنة التربية، وهي الخرجات التي شملت مختلف المؤسسات التربوية عبر الأطوار الثلاث، مضيفا بأنه تم التركيز على المناطق التي تعرف ضغطا واكتظاظا، والتي شهدت احتجاجات مع بداية الدخول المدرسي، وأهمها متوسطة أولاد قاسم ومتوسطة الصوالحية بعين مليلة ومتوسطة مقداد الطيب بعين ببوش، وأضاف رئيس اللجنة بأن الخرجات الميدانية مكنت أعضاء اللجنة من الوقوف على تأخر كبير في إنجاز مشاريع قطاع التربية التي تشرف عليها مديرية التجهيزات العمومية، مما زاد من حدّة الضغط على الدخول المدرسي، مضيفا بأن هذه المشاريع والترميمات في المتوسطات والثانويات منها ما هو مسجل منذ سنة 2018 إضافة إلى مشروعي ميدانين للرياضة مسجلين سنة 2013.
ودق رئيس اللجنة ناقوس الخطر، مبينا بأنه وفي حال لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لبعث المشاريع المتعثرة، فإن الدخول المدرسي القادم سيكون أكثر سوءا من سابقيه، مضيفا بأن اللجنة سجلت مشاكل عديدة في كثير من المؤسسات التربوية من صراعات بين مدراء المؤسسات والطواقم التربوية والأساتذة على حد سواء، مبينا بأن اللجنة رصدت أيضا غياب الرقابة خاصة من المفتشين التابعين للمفتشية العامة بالوزارة أين سجل غياب شبه كلي لهم، الأمر الذي أدى حسبه إلى ما وصفه بـ»تعفن» الوضع ما انعكس سلبا على واقع القطاع بأم البواقي ونتج عنه نتائج كارثية لسنوات في شهادة البكالوريا وأصبحت أم البواقي جراء ذلك تتذيل ترتيب النتائج.
وأشار التقرير الذي عرضه رئيس اللجنة والذي تحوز النصر نسخة منه، إلى تعطل عديد المشاريع التربوية وعدم انطلاق العشرات منها، ففي البرنامج القطاعي للتنمية خاصة الشطر المتعلق بإنجاز الابتدائيات، لا تزال الأشغال بابتدائية بمشتة بوغواص بالزرق جارية منذ سنة 2007، أين بلغت بها نسبة الأشغال 50 بالمائة، في الوقت الذي لم تنطلق فيه الأشغال بـ6 مجمعات مدرسية، وفي ما تعلق ببرنامج الأحياء السكنية المدمجة فلم تنتهي الأشغال بابتدائية حي الصوالحية بعين مليلة، أين بلغت بها الأشغال خلال سنتين نسبة 45 بالمائة، أما في برنامج التنمية للبلديات وكذا صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية فلم تنطلق الأشغال بابتدائية هنشير تومغني منذ نحو 3 سنوات، في الوقت الذي لم تتجاوز الأشغال بابتدائيتين بعين ببوش وبعين فكرون نسبة 90 بالمائة، وبخصوص حجرات التوسيع والتعويض فلم تنطلق الأشغال بـ8 ابتدائيات من إجمالي 26 ابتدائية ولم يتم الشروع في إنجاز 29 حجرة موجهة لتخفيف الضغط الحاصل بالبلديات المعنية وتوقف ذلك منذ سنة 2019، في حين توقفت الأشغال بمشروعين لإنجاز 6 حجرات، وبخصوص مشروع المطاعم المدرسية ضمن البرنامج القطاعي للتنمية وكذا صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية فلم تنطلق الأشغال بـ34 مطعم من أصل 63 مطعما منذ سنة 2019، كما سجلت اللجنة عدم انطلاق الأشغال في ميدانين للرياضة ضمن البرنامج القطاعي بابتدائيتين بسوق نعمان وأم البواقي منذ سنة 2013 وبخصوص المتوسطات فلم تنطلق الأشغال بـ8 متوسطات، أما الأنصاف الداخلية فلم تنطلق الأشغال بـ9 أنصاف داخلية. أحمد ذيب