تأكد وبصفة رسمية، رفع قدرات إنتاج محطة تحلية مياه البحر التي ستنجزها شركة سوناطراك بمنطقة العربي بن مهيدي بولاية سكيكدة، إلى 120 ألف متر مكعب، بدلا من 100 ألأف متر مكعب.
بما يسمح بزيادة نسبة تزويد سكان الولاية بالمياه الصالحة للشرب وأيضا لتخفيف التذبذب في توزيع المياه، إلى جانب تزويد المنطقة الصناعية، فيما تم كلفت والية الولاية رئيس دائرة القل ورئيس المجلس الشعبي البلدي بالتفاوض الودي مع ملاك الأراضي التي يتواجد عليها مشروع المحطة الثانية حتى يتسنى الشروع في تجسيد هذين المشروعين الهامين، تنفيذا لسياسة الدولة الرامية إلى توفير الموارد المائية وتحقيق الأمن المائي للساكنة، إلى جانب توفير الحاجيات المتزايدة للقطاعات الإستراتيجية والحيوية، لاسيما قطاعي الفلاحة والصناعة.
وترأست والية الولاية، أول أمس، جلسة عمل للوقوف على سير هذين المشروعين الهامين اللذين استفادت منهما الولاية في قطاع الموارد المائية بعنوان سنة 2023 و يتعلقان بانجاز محطتي تحلية مياه البحر الأولى بسعة 120 ألف متر مكعب في اليوم، على مستوى بلدية سكيكدة، و الثانية بسعة 300 ألف متر مكعب في اليوم، على مستوى بلدية القل، حيث تمت دراسة وضعية تقدم إجراءات المشروع الأول لانجاز محطــــة تحلية مياه البحر والتي ستتكفل شركة سوناطراك بإنجازه في مدة 24 شهرا على مساحة 4 هكتارات وتم رفع قدرات هذه المحطة من 100 ألف متر مكعب، إلى 120 ألف متر مكعب، ما يسمح بزيادة نسبة تزويد سكان الولاية بالمياه الصالحة للشرب، للتخفيف من التذبذب في توزيع المياه، إلى جانب تزويد المنطقة الصناعية.
ويحوز هذا المشروع على قرار ترخيص ولائي بمنح حق الامتياز مؤرخ في 8 جوان 2023 وبناء على تعليمات الوالي، فقد تمت تسوية العراقيل المطروحة على مستوى الموقع وإخلاء الأرضية من التجهيزات المتواجدة الخاصة بالمحطة القديمة وذلك بعد استيفاء كل الإجراءات القانونية.
وفي ما يخص عقد الامتياز ودفتر الشروط، فقد تم تكليف مدير أملاك الدولة بالتنسيق مع مدير تطوير سوناطراك، لتسوية كل الإجراءات الإدارية، مع تعديل القرار الولائي وذلك لإصدار عقد الامتياز نهاية الأسبوع المقبل، أما بخصوص الدراسات التقنية الخاصة بالأرضية، فسيتم استكمالها من طرف مصالح مخبر الدراسات البحرية قبل نهاية السنة، على أن تقوم مصالح تطوير سوناطراك باستكمال إعداد دفاتر الشروط واختيار المؤسسة المكلفة بالانجاز قبل نهاية السنة.
وفي هذا الخصوص، أكدت الوالية ضرورة انطلاق الأشغال في أقرب الآجال واستكمالها في مدة 24 شهرا، لاسيما بعدما تمت تسوية كل العراقيل الإدارية وكذا الخاصة بالعقار، في انتظار عملية للربط بالطاقة الكهربائية، حيث تم تكليف مدير سونلغاز بالتنسيق مع مدير المؤسسة، لتحديد الحاجيات اللازمة لتشغيل المحطة وكل الوثائق والمخططات الضرورية.
وفي ما يخص انجاز محطــــة تحلية مياه البحر بسعة 300 ألف متر مكعب ببلدية القل، فقد تم الوقوف على القرارات المسداة ويتعلق الأمر باستكمال إجراءات ضبط حدود الأرضية المخصصة لانجاز هذه المنشأة بمنطقة بني سعيد على مسافة 13 هكتارا والدراسات التقنية جارية من طرف مصالح مخبر الدراسات البحرية، على أن تستكمل قبل نهاية السنة، أما في ما يخص العقار الذي ينقسم بين ما هو ملك للدولة وملك للخواص، فقد كلفت الوالية رئيس الدائرة ورئيس المجلس الشعبي لبلدية القل، بمباشرة التفاوض الودي مع ملاك الأراضي، حتى يتسنى الشروع في تجسيد هذا المشروع الاستراتيجي. أما بخصوص الربط بالطاقة الكهربائية، فقد تم تكليف مدير الموارد المائية بالتنسيق مع مصالح سونلغاز، لضبط الحاجيات اللازمة لتشغيل المحطة.
كمال واسطة
