سلّطت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، أمس الأول، أحكاما متفاوتة في حق متهمين بالمشاركة في مشاجرة ضمن عصابة أحياء، نتج عنها مقتل الشاب (د.م) إثر تلقيه طعنة خطيرة بخنجر، أسقطته أرضا، هيئة المحكمة قضت بإدانة المتهم الرئيسي المدعو (ب.ص) 24 سنة بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا وهو الذي تمت متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وجنحة ترؤس عصابات أحياء أو تولي أي قيادة فيها، في الوقت الذي أدين كل من (ب.م) و(م.م) بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا في حين أدين كل من (د.ي) و(ب.ي) بعقوبة 3 سنوات حبسا منها سنة حبسا غير نافذ و200 ألف دينار غرامة مالية، حيث تمت متابعتهم بجناية الاشتراك في اجتماع أو مشاجرة بين عصابات أحياء ترتب عنها وفاة شخص من غير أعضائها، وجنحة المشاركة بأي شكل كان في عصابة أحياء مع علمه بغرضها.
وبرّأت هيئة المحكمة ساحة كل من (ب.ر.ع.ج) و(د.ع.ح) وصاحب مقهى (ع.ك) من جنحتي المشاركة بأي شكل كان في عصابة أحياء مع علمه بغرضها والاشتراك في مشاجرة أو اجتماع بين عصابات أحياء ترتب عليه وفاة أحد أعضائها، والتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة الإعدام للمتهم الرئيسي (ب.ص) وعقوبة السجن المؤبد لكل من (ب.م) و(ب.ي) و(م.م) في وقت تم التماس توقيع عقوبة 15 سنة لكل من (د.ع.ح) و(ب.ر.ج) وعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا للمتهم (ع.ك). القضية مختصرة ترجع لمنتصف شهر أوت من السنة الماضية، عندما اهتز حي الشروق وسط مدينة أم البواقي، على وقع شجار عنيف استعملت فيه مختلف أصناف الأسلحة البيضاء، وشارك فيه عشرات الشبان، وانتهى بتلقي المدعو (د.م) طعنة خطيرة تسببت في وفاته، وأكد بشأنها الطبيب الشرعي بأنها عميقة وأصابت الضحية في بطنه، وتشير المعطيات التي أوردها ملف القضية، بأن الخلافات انطلقت في البداية مع الضحية المتوفى المتهم المدعو (د.ي)، الذي كشف لشقيقه وبعض مقربيه بأن الأشقاء الثلاثة المتهمون في القضية ويتعلق الأمر بكل من (ب.ص) و(ب.م) و(ب.ي) قاموا برشه بالبنزين، ليصل إلى مسامع شقيقه ذلك، فاستنجد ببعض معارفه وتوجه صوب مكان إقامة المعتدين على مستوى حي الشروق، أين تشاجروا داخل مقهى وتبادلوا الضرب وفرّ بعدها المعتدون صوب قاعة ألعاب ترجع ملكيتها للمتهم (ب.ي)، وحاولوا التخلص من الأسلحة المتمثلة في سيوف وخناجر من نافذة خلفية بعد أن قدم عناصر الشرطة للقبض عليهم، وتضاربت أقوال وتصريحات المتهمين، بين من يؤكد حضوره للشجار ومشاركته دون أن ينوي طعنه الضحية، كونه كان في حالة دفاع عن النفس، وبين من أشار بأنه كان يرقد بمستشفى محمد بوضياف لحظة الشجار العنيف.
أحمد ذيب
