تسعى السلطات المحلية لولاية ميلة، لتسجيل مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين ميلة وحدود ولاية جيجل، في قادم الأيام.
وكشف المسؤول التنفيذي الأول بالولاية، أمس، خلال إشرافه على تدشين المركب الحموي العلاجي بحمام بني هارون في بلدية حمالة، عن سعي مصالحه لتسجيل إنجاز مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين ولاية ميلة إلى غاية حدود ولاية جيجل، بغية فك الخناق وتسهيل حركة المرور على مستواه والذي يشهد حركة كثيفة يوميا .
ذات المسؤول أضاف قائلا بأن مصالحه ستعمل من أجل تغيير مطاعم بني هارون وتحويلها بجانب المركب الحموي العلاجي في المنطقة، بغية توسيع الطريق، مؤكدا أنه سيعقد لقاء مع أصحاب المحلات، من أجل تسهيل العملية وإيجاد حل يرضي الطرفين في قادم الأيام، لإنجاز الطريق المزدوج والقضاء نهائيا على زحمة المرور، سيما في فصل الصيف حينما يشهد حركية كثيفة باعتباره نقطة ربط بين عديد الولايات .
كما تم بالمناسبة، تسليم رخصة استغلال استثنائية لصاحب المركب الحموي العلاجي بني هارون، بعد سنوات عديدة من الانتظار بسبب عراقيل أخرت دخوله حيز الخدمة، حيث يتربع المركب على مساحة إجمالية تقدر بـ 2170 مترا مربعا، منها 1700 متر مربع منجزة ويتضمن حمامات جماعية فردية وعائلية، حيث يبلغ الحد الأدنى لتدفق الماء فيه، 42 لترا في الثانية، حسب ما أكده صاحب المشروع، بالإضافة إلى فندق والتي مازالت الأشغال به جارية، ناهيك عن مساحة خاصة بالتسلية والترفيه وقاعة رياضة ومحلات تجارية ومطاعم.
وأوضح مدير السياحة والصناعة التقليدية، للنصر، بأن دخول المركب الحموي العلاجي بني هارون حيز الخدمة والذي عرف العديد من عراقيل أدت إلى توقف المشروع، حيث سيعطي إضافة قوية للولاية، من خلال تطوير السياحة الحموية بالمنطقة، التي تعطيها السلطات العليا مكانة مهمة من خلال وضع كل التسهيلات أمام المستثمرين لإنجاز مشاريعهم، لاسيما وأن ولاية ميلة تحتوي على منابع طبيعية لا تحصى، على غرار المنابع الحموية بكل من بلديات تلاغمة، ميلة وواد العثمانية وهو ما يساعدها، حسبه، للاستثمار وتطوير السياحة الحموية بالمنطقة .
كما أكد المدير، أن الولاية ستتدعم بمركبين حمويين جديدين بكل من بلديتي ميلة وواد العثمانية مع نهاية سنة 2024 وانطلاق 2025 وهذا ما يجعلها قطبا للسياحة الحموية بالوطن .
مكي بوغابة
