شهدت ولاية الطارف، أمس، تساقط أمطار رعدية غزيرة تسببت في تراكم المياه عبر عديد الأحياء والطرقات الرئيسية والشوارع، خاصة بكل من بلديات القالة، عاصمة الولاية، البسباس، بوثلجة وعين العسل، التي غرقت في السيول، مما فرض شبه عزلة عن بعض الأحياء وأعاق حركة سير المركبات وتنقل المواطنين بسبب ارتفاع منسوب المياه.
وقد أثارت الأمطار الرعدية التي تهاطلت بكميات معتبرة، حالة من الارتباك في أوساط المواطنين، بعد أن وجدوا أنفسهم عالقين جراء محاصرة السيول لهم وانتشار البرك المائية محولة بعض الأحياء والشوارع إلى بحيرات صعبت من حركة التنقل وهو ما أثار استياء المواطنين ولجان الأحياء والتجار لتكرار نفس الوضعية كل سنة مع تساقط أولى زخات الأمطار التي تغرق الأحياء والشوارع في فيضانات، خصوصا على مستوى الأحياء والتجمعات السكنية.
وقد خلفت التقلبات المناخية الطارئة، تراكم المياه بعدة نقاط، خاصة على مستوى محور الدوران لمحطة نقل المسافرين بالقالة، الشارع الرئيسي بعاصمة الولاية، مدخل بلدية بوثلجة وعين العسل وقرية سيدي قاسي وبلديات أخرى التي سجلت بها صعوبة في حركة سير المركبات، نتيجة لتراكم المياه الذي حول تجمعات وأحياء وشوارع إلى برك، ما خلف حالة من الغضب لدى مستعملي الطريق والمارة.
وذكرت مصادر مسؤولة، أن الأمطار تسببت في تسرب المياه إلى بعض المنازل الأرضية وبالعمارات من جراء تصدع الكتامة وانعدام وانسداد الشبكات، كما سجل تسرب لمياه الأمطار إلى عدد من حجرات التدريس وغمرت السيول مداخل وساحات بعض المدارس خصوصا ببلديات بوثلجة، القالة وبحيرة الطيور، ناهيك عن تسجيل تسرب السيول إلى بعض المحلات التجارية واختلاطها بالمياه القذرة متسببة في برك متعفنة.
وتدخلت المصالح المعنية لامتصاص المياه من المنازل والمدارس، فيما قامت بعض البلديات ومصالح الأشغال العمومية بإزالة المتاريس والحجارة والأوحال التي جرفت معها السيول من الطرقات والمحاور الرئيسية وكذا مباشرة عمليات جهر وتنظيف شبكات تصريف مياه الأمطار والبالوعات وإصلاح قنوات الصرف التي توجد في حالة انسداد لتجنب تراكم سيول مياه الأمطار.
وناشدت جمعيات الأحياء السلطات المحلية والجهات المعنية، لمواصلة عملية جهر وتنظيف الشبكات تحسبا للموسم الماطر، تفاديا للمتاعب و الأضرار.
وكشف، أمس، المكلف بالإعلام بالحماية المدنية لولاية الطارف، مداسي سيف الدين، عن تدخل مصالحه لامتصاص المياه بعدة نقاط في بلدية القالة، خاصة بحي المريديمة ومنطقة داي لقرع، نتيجة لتراكم المياه وارتفاع منسوب المياه الناجم عن التهاطل الكبير للأمطار التي بلغت نسبتها حوالي 40 ملم، موازاة مع قيام مصالحه بطلعات استطلاعية خاصة بالمناطق الفيضية والنقاط السواء المعرضة للفيضانات. نوري.ح
