أطلقت المفتشية البيطرية بقالمة، حملة تلقيح واسعة لحماية قطعان المواشي من مرض الحمى القلاعية الذي يعد من بين أخطر الأمراض التي تصيب الثروة الحيوانية المحلية، عصب الاقتصاد الريفي.
وخرج الأطباء البياطرة إلى مزارع الأبقار محملين بما يكفي من اللقاحات لتنفيذ برنامج الحماية الذي أطلقته الدولة حفاظا على صحة الثروة الحيوانية التي تعد مصدر رزق لآلاف السكان بالمناطق الريفية، إلى جانب عمال المزارع النموذجية المملوكة للدولة.
ويتوقع الوصول إلى اكبر عدد ممكن من قطعان الأبقار على وجه الخصوص في غضون الأيام القليلة القادمة، في سباق مع الزمن لمنع انتشار المرض و الحيلولة دون تسجيل بؤر وبائية يصعب التحكم فيها.
وقد تم تسخير كل الإمكانات المادية البشرية لتنفيذ برنامج التلقيح المعتمد على آخر الإحصائيات المنجزة حول تعداد الثروة الحيوانية ومواقع تواجدها وذلك بالتنسيق مع مكاتب الصحة البلدية و البياطرة العاملين بقسمات الفلاحة والمندوبين البلديين للفلاحة باعتبارهم الأقرب إلى مربي المواشي بالأقاليم الجبلية النائية.
وكانت سلطات قالمة قد أمرت في وقت سابق بغلق أسواق المواشي وتنظيم عملية نقلها لمنع انتشار الأمراض الحيوانية المعدية وخاصة الحمى القلاعية التي تعرض صحة القطعان للخطر.
وبالموازاة مع عملية الإغلاق تم إطلاق حملة التلقيح التي يعول عليها كثيرا لدعم مناعة القطيع و المحافظة على سلامة المنتجات الحيوانية كاللحوم و الحليب و مشتقاته
وتوجد بولاية قالمة ثروة حيوانية هامة بالمناطق الجبلية و المزارع الحكومية و الخاصة التي تعتمد على الطرق الحديثة في مجال التغذية و المراقبة البيطرية لكنها تبقى معرضة للأمراض المعدية السريعة الانتقال، مما يتطلب المزيد من الحيطة و الحذر و تطبيق برامج الوقاية بكل عناية.
وتعد الثروة الحيوانية بقالمة موردا اقتصاديا هاما لكنها مازالت في حاجة إلى مزيد من التنظيم و التطوير و الحماية من الأمراض، و خاصة بالمناطق الجبلية التي يعتمد سكانها على الطرق البدائية غير المجدية في مجال التغذية و الرعاية الصحية و تطوير السلالات ذات الجدوى
الاقتصادية.
فريد.غ
