تدعم قطاع الشباب والرياضة في ولاية قالمة، باعتماد مالي جديد بلغ 20 مليار سنتيم، لتجهيز مرافق الخدمات كدور وبيوت الشباب و المركبات الجوارية و مخيمات الشباب و غيرها من الهياكل التي يتوفر عليها القطاع ويسعى لتطويرها حتى تؤدي دورها في استقطاب المزيد من الشباب الراغب في الاستفادة من الخدمات التي تقدمها مختلف المرافق المنتشرة عبر البلديات الأربع و الثلاثين المشكلة لإقليم الولاية.
ويتوقع أن تستفيد نحو 70 مؤسسة شبانية و رياضية من الاعتماد المالي الجديد الذي يندرج في إطار الجهد الوطني الرامي إلى تطوير الممارسة الرياضية و برامج التسلية و التدريب و التعليم التي تقدمها دور الشباب و المخيمات و المركبات الجوارية و ديوان نشاطات الشباب و القاعات متعددة الخدمات.
و أصبحت العديد من مرافق الشباب بقالمة في حاجة إلى تجديد و تطوير التجهيزات و خاصة تلك المتعلقة بالإعلام الآلي و النوادي و الملاعب و قاعات الرياضة و التخييم في ظل الإقبال المتزايد من الشباب الباحث عن الاندماج و ممارسة هوايته في مجال الرياضة و التسلية و تطوير المهارات من خلال البرامج التي تقدمها هياكل القطاع الذي يسعى إلى استعادة مكانته وسط تحولات اجتماعية متسارعة تكاد تحجب دور القطاع في تقويم السلوك و صقل المواهب و التخفيف من وطأة الآفات الاجتماعية المدمرة للشباب، حيث أصبح الشارع منافسا قويا للمدرسة و دور الشباب و المساجد و العائلات التي تسعى إلى حث أبنائها على الالتحاق بقطاع الشباب و الرياضة للاحتماء من خطر الشارع.
و يرى المشرفون على القطاع بأنه و حتى تتمكن هياكل الشباب و الرياضة من لعب دورها في التصدي لخطر الشارع و استقطاب المزيد من الشباب، بات من الضروري تطوير المناهج و جلب التجهيزات الملائمة و توظيف المزيد من الكفاءات البشرية القادرة على حماية هذه الهياكل و جعلها أكثر فعالية حتى لا تقع تحت طائلة العزوف الذي حول الكثير منها إلى فضاءات مهجورة.
وسيكون الدعم المالي الجديد خطوة مهمة نحو تطوير هياكل قطاع الشباب والرياضة وخاصة بالبلديات النائية التي يبحث شبابها عن الرعاية و الاندماج في النشاط الجماعي المنظم.
فريد.غ