تدخلت شركة سونلغاز بعنابة، تنفيذا لتوجيهات السلطات العليا والولائية، لتوفير الكهرباء عالية التوتر، على مستوى المناطق الصناعية وإعادة معادلتها لتكون مطابقة لنظام تشغيل الآلات الصناعية وخطوط الإنتاج وفق المعايير المطلوبة، لتفادي التعطل المستمر لدورة الإنتاج وتلف المواد المستخدمة في التصنيع.
وأوضح مدير توزيع الكهرباء والغاز بعنابة، عبد القادر عبودي، خلال زيارة العمل والتفقد لعدة مؤسسات إنتاجية بالمناطق الصناعية، نهاية الأسبوع، عقب طرح انشغالات مستثمرين وأصحاب وحدات إنتاج، يتعلق بالعجز المسجل بالطاقة الكهربائية، أن شركة سونلغاز أطلقت مشروعا ضخما لانجاز شبكة للتيار الكهربائي الأرضي بالمناطق الصناعية، ضمن البرنامج الوطني لربط 50 منطقة صناعية و50 منطقة نشاطات على كل التراب الوطني، بالتيار الكهربائي الأرضي بدل الشبكة الهوائية التي تُسجل بها أعطاب ومحدودية القوة مقارنة بالشبكة الأرضية.
وأكد المتحدث أمام والي عنابة وبعض المستثمرين، بأن مصالح سونلغاز أنهت مشروع الشبكة الكهربائية الأرضية بالمناطق الصناعية ومناطق النشاط الستة الموزعة عبر الولاية وتواصلت مع جميع المؤسسات والشركات الإنتاجية، حول توفر الربط بالشبكة الكهربائية الأرضية، منها من استجابت ونحو 50 وحدة لم تستجب لحد الساعة.
وأضاف، عبودي، أن الربط بالشبكة الأرضية يستدعي القيام بتعديلات وتجهيز المحولات الكهربائية داخل المصانع ووحدات الإنتاج بعتاد جديد يتطابق مع نظام التزود عالي التوتر، كون محولاتهم مجهزة للتشغيل من الشبكة الكهربائية الهوائية عبر الأعمدة وهي ضعيفة مقارنة بالكوابل الأرضية.
ويشير المصدر، إلى أن عملية التجهيز والمطابقة بالمحولات، تكون على عاتق المستثمرين وهي النقطة التي أدت بأصحاب وحدات الإنتاج للتماطل في دفع مبالغ إضافية لإعادة ضبط محولاتهم الكهربائية، مطمئنا بأن شركة سونلغاز في خدمة المستثمرين، مع الالتزام بدفع المستحقات وتطبيق المعايير المعمول بها وفق القانون.
وأشار أيضا، إلى أن مصالحه لم ترفض أو تتماطل في تزويد نقاط بيع الحليب المدعم على مستوى مدينة البوني بالكهرباء، فقد تسلمت الطلب وتلقت المستحقات قبل عامين، غير أن مصالح البلدية لم تسلمهم رخصة القيام بالأشغال وبتدخل الوالي، تم استدعاء رئيس البلدية إلى مقر ملبنة الايذوغ وتمت تسوية الأمر في عين المكان، مع التعهد بتسليم رخصة التوصيل، مساء الخميس الماضي.
وفي ذات السياق، ذكر مدير توزيع الكهرباء والغاز بعنابة، أن الشركة أنهت عملية ربط الوحدات الصناعية والتحويلية بالمنطقة الصناعية عين الصيد في دائرة الباردة، بشبكتي الكهرباء والغاز، حيث تم إنجاز ما يقارب 62 كلم من الشبكة الكهربائية لتموين المنطقة انطلاقا من المحول 30/60 كيلو فولط بالذرعان في ولاية الطارف، بغلاف مالي قدر بـ 433 مليون دينار جزائري.
كما تم ربط المنطقة الصناعية بالغاز الطبيعي، بطول 14.6 كلم وغلاف مالي قدره 75 مليون دينار جزائري. ومكنت عملية الربط من استفادة 140 مستثمرا من الكهرباء والغاز، ما سيسمح بخلق حركية اقتصادية والشروع في الإنتاج وخلق مناصب شغل لسكان المنطقة.
من جهتها أنهت شركة توزيع الكهرباء والغاز بعنابة، أشغال ربط منطقة النشاطات التريعات بالكهرباء والغاز، بعد المجهودات الكبيرة المبذولة من قبل القائمين على المشروع، ما سمح بربط 21 مستثمرا بالكهرباء وإنجاز حوالي 10 كلم من الشبكات الكهربائية، بغلاف مالي قدر بـ 42 مليون دينار وشبكة غازية بطول 2 كلم وبميزانية 6 ملايين.
كما نظم مدير التوزيع لقاءات مع المستثمرين وتفقد مدى تقدم أشغال إنجاز محولاتهم الكهربائية، مع إسداء توجيهات حول طرق تزويد وحداتهم الصناعية والتحويلية.
وحسب ما وقفت عليه النصر بالمنطقة الصناعية عين الصيد، فقد انطلقت عدة وحدات في الإنتاج، إلى جانب استلام المستثمرين رخصة استغلال نهائية ضمن النشاط الصناعي، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية لتسليم رخص الاستغلال النهائية بدل المؤقتة، للمستثمرين الذين قاموا بتجسيد مشاريعهم ودخلت حيز الخدمة.
ومن جانب التهيئة، انتقد الوالي تخلي مقاولات عن مشاريعها وكذا حالة التسيب ووضعية الطرقات والشبكات المختلفة، مطالبا بتقرير مفصل عن وضعيتها وتنظيم لقاء على مستوى الولاية، للنظر في جميع المشاكل المطروحة.
وأوضح مدير أملاك الدولة، بأن المنطقة الصناعية عين الصيد، تضم 102 هكتار، بمجموع 140 قطعة مهيأة لاحتضان نشاط صناعي، حيث تم تحرير 80 عقدا و 40 مشروعا قيد الإنجاز، فيما تم استرجاع 20 قطعة أرضية عجز أصحابها عن تجسيد المشاريع و 20 قطعة المتبقية مازالت ملفاتها على مستوى العدالة للنظر فيها وحسب والي عنابة، فقد تم في الأشهر الأخيرة، استرجاع 35 عقارا صناعيا وسياحيا على مستوى الولاية.
حسين دريدح
