أعطى والي عنابة، عبد القادر جلاوي، أمس، إشارة انطلاق مشروع تهيئة الخنادق المضادة للنار، على مساحة 60 هكتارا ببلدية واد العنب، مع تحديد مدة الإنجاز بثلاثة أشهر.
وتتركز عملية فتح خطوط النار، قبالة التجمعات السكنية القريبة من الغابات على غرار بوزيزي وعين بربر وكذا المشاتي والتجمعات السكنية الموجودة بشطايبي والعلمة وواد العنب. وقد أمر الوالي خلال خرجته الميدانية، جميع القطاعات والمصالح، بالتحضير الجيد لحملة مكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، من خلال دراسة المقترحات المتعلقة بإنجاز نقاط لتخزين المياه خاصة بإطفاء حرائق الغابات والعمل على وضع مراكز متقدمة لمصالح الحماية المدنية وفرق محافظة الغابات على مستوى الغابات الكثيفة بالولاية، للتدخل السريع لإخماد النيران، بحيث كان لها نتائج إيجابية في الحد من الحرائق. وشدد ذات المسؤول، على ضرورة الرفع من وتيرة إنجاز مختلف المشاريع والعمل على انطلاق البرنامج الجديد لسنة 2024 في أقرب الآجال. وقد وقف الوالي بذراع الريش، على انطلاق الأشغال المبرمجة ضمن البرنامج الوطني لمكافحة حرائق الغابات، كما استمع لعرض شامل حول تسيير قطاع الغابات والتدابير المسطرة بعنوان سنة 2024، وقد شمل العرض عدة نقاط تتعلق بإطلاق عملية فتح وتهيئة المسالك الريفية على مسافة 32 كلم، من أجل فك العزلة عن سكان المناطق الجبلية، إضافة إلى تسهيل عملية التدخل خلال موسم الحرائق، وتشمل مناطق سرايدي، العلمة، الشرفة، عين الباردة وشطايبي، كما تدخل الأشغال في إطار تطوير المناطق الجبلية وبرامج التنمية الريفية والمحافظة على الثروة الغابية.
وتم إطلاق عملية لتجديد الغطاء النباتي المتضرر من الحرائق والزيادة في المساحة الغابية، عبر تشجير 500 هكتار، أي ما يعادل 300 ألف شجيرة لكل صنف، على خلفية الحرائق التي سجلت خلال سنة 2023 بولاية عنابة، بحوالي 28 حريقا تم إخماد 19 منها، في حين تم تسجيل إتلاف 96,32 هكتارا.
كما أطلقت مصالح الغابات، أمس، حملات تحسيسية تحت شعار «حماية الغابات مسؤوليتنا جميعا» ، عن طريق وضع لافتات تحمل الرقم الأخضر 1070، وإطلاق دوريات تنسيقية مع المناطق المجاورة بولايتي سكيكدة وقالمة.
من جهتها أعدت مصالح الغابات مخططا وقائيا لحماية الأملاك الغابية خلال صيف 2024، ضمن إستراتيجية التعاون بين المديرية العامة للغابات ومجمع سونلغاز، ووفقا للمصدر، فقد تم ضبط مخطط حملة الوقاية الذي سينطلق نهاية شهر أفريل الجاري، إلى جانب برنامج التدخل ومحاربة حرائق الغابات الذي سينطلق شهر جوان بالمناطق المستهدفة، مع ضبط الموارد البشرية واللوجستية، منها الرتل المتحرك .
كما استكملت مصالح الغابات، إنجاز جميع أبراج المراقبة بعدة مواقع، منها سرايدي ومرتفع البوني، بهدف مراقبة وحماية الغابات من انتشار الحرائق، حيث تسمح بتتبع النقاط التي تتواجد في ألسنة اللهب وتحديد اتجاهها وانتشار النار، حتى تتمكن وحدات الإطفاء التابعة لمصالح الغابات والحماية المدنية، من وضع خطة ميدانية اعتمادا على المعطيات التي تأتي من أبراج المراقبة، ويعمل برج المراقبة بسرايدي، على كشف الحرائق أو محاولة إشعالها بجبال الإيدوغ الممتدة إلى غاية شطايبي وواد لعنب، كما يعمل برج المراقبة بالبوني، على مسح المناطق الغابية في الجهة الشرقية للولاية بكل من عين البادرة، الشرفة والعلمة، حتى لا تنقل الرياح النيران إلى الجانبين، قادمة من قالمة.
حسين دريدح