تدعّم مخطط مكافحة الحرائق بقالمة، بوسائل وإمكانات جديدة، يعول عليها كثيرا للتحكم في الوضع والسيطرة على الحرائق المتوقعة بالكتل الغابية والأحراش والمحاصيل الزراعية وتفادي الخسائر التي تُلحقها حرائق الصيف بالممتلكات والاقتصاد المحلي.
وفي هذا الإطار، قالت والية قالمة، حورية عقون، في اجتماع عقد لهذا الغرض، بأن مخطط مكافحة الحرائق يحرز المزيد من التطور والفعالية، حيث تم تدعيمه بمهبط للطائرات العمودية ببلدية عين بن بيضاء، الواقعة وسط الإقليم الغابي الشرقي، ومدرج للطائرات ببلدية بلخير التي تتوسط سهولا زراعية واسعة، ظلت عرضة لخطر الحرائق على مدى السنوات الماضية.
كما استفادت الولاية من 22 شاحنة حاملة لصهاريج المياه، بسعة 6 آلاف لتر لكل صهريج بالإضافة إلى 80 مضخة محمولة على الظهر، تستعملها فرق الإطفاء الراجلة. وتعتقد السلطات الولائية، أن الإمكانات الجديدة التي حصلت عليها ولاية قالمة والتحضير المبكر لمخطط مكافحة الحرائق والوقاية منها، كلها عوامل مساعدة على التحكم في الوضع، والتدخل السريع لمنع توسع رقعة الحرائق والحد من الخسائر التي تخلفها بالكتل الغابية والمحاصيل الزراعية.
وقد أنجزت محافظة الغابات بقالمة مسافات هامة من الخنادق المضادة للحرائق ونقاط المياه ومراكز المراقبة والإنذار المبكر، بالأقاليم الغابية استعدادا لصد الحرائق المتوقعة وحماية الثروة الغابية التي تتعرض لدمار كبير كل صيف بسبب الحرائق العمدية التي يشعلها المجرمون كل صيف.
وإلى جانب إمكانات الإطفاء الجوي التي ستدخل الخدمة هذا الصيف ودعم فرق الإطفاء الأرضي بالمزيد من العتاد، تتوفر ولاية قالمة على إمكانات أخرى لدى البلديات وقطاعات الري والأشغال العمومية ولدى المقاولات الخاصة والفلاحين، وفي كل مرة يتم الاستنجاد بهذه الوسائل الداعمة لفرق الإطفاء التقليدية، التي تقودها الحماية المدنية ومحافظة الغابات والرتل المتحرك الذي أثبت قدرته على العمل الميداني المحترف.
وقد أدت الأمطار الموسمية المتساقطة على المنطقة، إلى نمو الغطاء النباتي بالكتل الغابية وعلى حواف الحقول الزراعية، وعندما يجف هذا الغطاء بداية من منتصف جوان، يبدأ خطر اندلاع الحرائق، لكن حملات الوقاية والتحسيس الجارية وتغير قوانين حماية الغابات والأراضي الزراعية، كلها عوامل مساعدة على تراجع الإجرام، الذي ظل يلحق المزيد من الخسائر بالثروة الغابية، والمحاصيل الزراعية وممتلكات السكان كل صيف.
فريد.غ