حلت بسكيكدة، أمس، لجنة موفدة من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، مرفوقة بإطار من وزارة البيئة، في زيارة عمل وتفتيش للوقوف على جملة التدابير المتخذة ميدانيا بشأن التحضيرات الخاصة بموسم الاصطياف ومدى تنفيذ تعليمات وزير الداخلية، لاسيما ما تعلق بجاهزية المرافق والتجهيزات لاستقبال المصطافين على مستوى 35 شاطئا مسموحا للسباحة.
وعقدت والية الولاية، حورية مداحي، اجتماعا تنسيقيا مع أعضاء اللجنة الوزارية، حيث تم تقديم عرض حول التحضيرات الجارية لإنجاح الموسم الصيفي، مؤكدة أن جميع الشواطئ المسموحة للسباحة بإقليم الولاية والبالغ عددها 35، مستها عمليات تهيئة في جميع الجوانب، مع الحرص على تكريس مبدأ مجانية الدخول إلى الشواطئ والمتابعة الآنية للوقوف على مدى احترام دفاتر الشروط الخاصة بمنح حق امتياز استغلال جزء من الشاطئ، واتخاذ الإجراءات الضرورية في حال الإخلال به .
كما أبرزت الوالية الجهود المبذولة للقضاء على البنايات الفوضوية المشيدة على مستوى بعض الشواطئ، على غرار شاطئ قرباز الذي تمت إزالة 37 بناء فوضويا على مستواه، وهنا توجهت بالشكر لرئيس بلدية جندل وكافة المصالح الأمنية المتدخلة تحت إشراف رئيس دائرة عزابة، قصد تنفيذ هذه العملية بشكل إيجابي وفعال وفي ظرف قياسي وجيز.
بعدها أحيلت الكلمة إلى أعضاء اللجنة الوزارية، قصد تقديم عرض حول ما تم الوقوف عليه خلال الزيارة الميدانية التي قادتهم، أمس الأحد، لمعاينة شواطئ ببلديات سكيكدة، عين الزويت وفلفلة، كما تم فتح المجال لعرض آخر الترتيبات المتخذة ميدانيا من طرف رؤساء البلديات الساحلية، قصد التحضير الجيد لموسم الاصطياف 2024، لاسيما ما تعلق بجاهزية المرافق والتجهيزات لاستقبال المصطافين في ظروف ملائمة .
وأمرت المسؤولة، أعضاء اللجنة الولائية لتحضير موسم الاصطياف ومتابعة سيره وكذا المسؤولين المحليين المعنيين، بالعمل دون ادخار أي جهد من أجل ضمان توفير كل الوسائل الضرورية لإنجاح مهمة أعضاء اللجنة الوزارية وتزويدها بكافة المعطيات والوثائق اللازمة لضمان سير مراحل عملها في أحسن الظروف، مؤكدة أن السلطات الولائية على أتم الاستعداد لتدارك أي نقص قد يتم تسجيله قصد التكفل التام بمختلف الأبعاد ذات الصلة بضمان توفير الظروف الجيدة لإطلاق وسير الموسم الصيفي.
من جهة أخرى، حددت الحماية المدنية الشواطئ المحروسة والمسموحة للسباحة تحسبا للموسم الصيفي، وعددها 35 موزعة عبر 9 بلديات ساحلية، في مقدمتها بلدية المرسى بـ4 شواطئ هي المرسى، الرميلة 1 و2 و3، بلدية بن عزوز بشاطئي كاف فاطمة 1 و2، بلدية جندل بـ5 شواطئ في قرباز، بلدية فلفلة يشاطئي واد ريغة، و واد القط، بينما بلدية سكيكدة يوجد بها أكثر الشواطئ بـ12 شاطئا وهي واد لقصب، العربي بن مهيدي 2، العسكري، العربي بن مهيدي 1، ما عدا المنحصر بين 150 مترا من كل جانب من مصب المياه المستعملة، سيران، القصر الأخضر، ماركاث ما بين المنطقتين، الجنة، العسكري 2، سطورة، ميرامار، المحجرة وبلدية عين الزويت بالشاطئ الكبير، فيما تشترك مع بلدية تمالوس في شاطئ واد بيبي وبلدية كركرة بشاطئ بن زويت في الجزء المنحصر بين المنطقة الصخرية شرقا إلى غاية نهاية تهيئة الشاطئ غربا وشاطئ بن زويت في الجزء الغربي إلى غاية مصب واد قبلي غربا، أما ببلدية القل فيتعلق الأمر بفتح شاطئ تلزة 1، و2، عين أم لقصب، وعين دولة، ما عدا الجزء المنحصر بين 150 مترا من كل جانب من المياه المستعملة وبلدية الشرايع في تمنارت 1 و2.
ونظرا لما تم تسجيله من توافد وتردد للمواطنين من الولايات الداخلية على الشواطئ للسباحة، نبهت مديرية الحماية المدنية، بعدم التردد على الشواطئ الممنوعة من السباحة لعدم وجود الحراسة الأمنية، خاصة وأن أغلبية الشواطئ مفتوحة وصخرية وذات تيارات قوية، خاصة وأن موسم الاصطياف لم يفتتح بعد.
كمال واسطة
