أحيت ولاية تبسة يوم، السبت، الذكرى 67 لاستشهاد البطل، لزهر شريط، بإعداد برنامج خاص بالمناسبة، حيث تنقل والي الولاية رفقة الأسرة الثورية، إلى بلدية بئر مقدم، أين أقيمت احتفالية بهذه المناسبة.
وأكد والي تبسة، أن الشهيد، لزهر شريط، قد خط صفحة ناصعة ستظل الأجيال تذكرها، في هذه الولاية التي تضم 4 آلاف شهيد وحوالي 20 ألف مجاهد، أما الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين، الشريف ضوايفية، فأكد أن الاحتفال بمآثر الشهداء، هو عربون وفاء لرسالة الشهيد.
ويعتبر، لزهر شريط، من الرعيل الأول للثورة، بل سبقها بعدة أشهر وسنوات، حين حاول الدفاع عن فلسطين بعد احتلالها، لكن السلطات المصرية منعته من الالتحاق بالثورة، كما شارك في الثورة التونسية عام 1953 كمتطوع وباندلاع الثورة التحريرية الجزائرية، قام بتشكيل من 7 إلى 12 فوجا لدعمها بالمال، كما تقلد مسؤولية منطقة الجبل الأبيض إلى غاية الحدود التونسية.
وعرف عن الشهيد بسالته ومشاركته في العديد من المعارك، لعل أبرزها معركة الجرف الشهيرة التي وقعت خريف 1955، حيث كانت، لشريط لزهر، بصمته الواضحة مستعينا في ذلك بالخبرة التي اكتسبها أثناء أدائه للخدمة العسكرية الفرنسية خلال الحرب العالمية الثانية، وقد ظل شوكة في حلق الاستعمار، إلى أن سقط في ميدان الشرف في الفاتح من شهر جوان سنة 1957.
الجموعي ساكر