عرض، يوم أمس، متربصون بمعاهد ومراكز التكوين المهني، في الصالون الولائي للابتكار بميلة، نماذج من مشاريع ابتكارية تعمل على حماية البيئة من البقايا السامة على غرار الزيوت والبلاستيك، ويطمح أصحاب تلك الأفكار إلى تجسيدها في مؤسسات ناشئة تقدم قيمة مضافة، وتسمح باستحداث مناصب شغل.
وقُسم المعرض الولائي للابتكار، المنظم من طرف مديرية التكوين والتعليم المهنيين المحلية، بالمعهد الوطني للتكوين المهني العربي بن مهيدي بعاصمة الولاية، إلى خمسة أجنحة، تصدرها جناح يخص المشاريع الابتكارية لمتكوني القطاع، حيث ضم تسعة نماذج من مشاريع ابتكارية في مجال الكيمياء والصناعات التحويلية تمثلت في ثلاثة تخص استرجاع واستغلال زيوت القلي في صناعة الصابون، وتحويل بقايا البلاستيك إلى «بنزين»، بالإضافة إلى مشروع تدوير بقايا الفحم يهدف إلى حماية البيئة واستغلال المواد التي تؤثر على المحيط البيئي لإنتاج مواد تخدم حاجيات المواطن، على غرار الصابون والوقود، وفي مجال الإعلام الآلي تم تطوير تطبيقين رقميين، أما في مجال الكهرباء والإلكترونيك الطاقوية، تم تطوير رافعة جسرية محركة يتم تسييرها عن بعد، بالإضافة إلى مشاريع تخص مهن المياه والبيئة، والبناء والأشغال العمومية.
كما ضم الصالون الولائي، الذي أشرفت السلطات الولائية على افتتاحه، جناحا يخص المشاريع الإبداعية الفنية بمشاركة 7 مبدعين، وجناح عرض 26 مشروعا لخريجي القطاع، بالإضافة إلى آخر خاص بأهم التخصصات التكوينية الذي يتم تدريسها عبر المؤسسات التكوينية بإقليم الولاية، حيث تم عرض 11 تخصصا على غرار معالجة المياه، استغلال محطات معالجة المياه، استرجاع وتدوير النفايات، ميكانيك تصليح مركبات الوزن الخفيف، العناية بالحدائق والمنتزهات ومساعد في الصحة الحيوانية، ناهيك عن جناح مشترك يخص مجال الرقمنة.
وأوضحت مديرة التكوين والتعليم المهنيين بميلة، سميرة بلمجات، أن تنظيم الصالون الولائي للابتكار، الذي سيدوم ثلاثة أيام، يأتي تنفيذا لإستراتجية الدولة والوزارة الوصية، التي تسعي إلى توفير كل الظروف الملائمة للشباب وأصحاب الأفكار المبتكرة لتطويرها وتجسيدها على أرض الواقع، مؤكدة أن الصالون يهدف إلى اكتشاف أكبر عدد من المبدعين والمبتكرين في شتى المجالات المنضوية تحت مدونة الشعب المهنية لتثمينها والمساهمة في تحقيقها على أرض الواقع، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للمشاركين من أجل اكتساب المزيد من الخبرات والمعارف لتطوير منتجاتهم وإطلاعهم على مختلف الآفاق المهنية الذي يمكن تحقيقها من خلال مشاريعهم، لاسيما في ظل حضور متعاملين اقتصاديين، ناهيك عن خلق فضاء للتقارب والتواصل بين أصحاب المشاريع والمؤسسات الاقتصادية.
وأكدت ذات المصدر في حديث للصحافة، أن مصالحها تحرص على تشجيع الشباب وأصحاب الأفكار المبتكرة الخالقة للثروة والداعمة للتنمية المستدامة التي يعول عليها الاقتصاد الوطني، قائلة أنه تم مؤخرا، عقد اتفاقية مع المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف بميلة، من خلال تسجيل المشاريع المبتكرة لمتربصي القطاع في حاضنة الأعمال، بهدف متابعة أصحاب الأفكار المبتكرة لتطوير مشاريعهم وتجسيدها على أرض الواقع . كما أشارت مديرة القطاع، إلى أن معاهد مراكز التكوين عبر الولاية تضم حاليا 16 ناديا للإبداع والابتكار و 16 جمعية رياضية، وذلك بغية تحفيز الشباب وتعزيز فرص اكتساب المهارات لدعم سياسة المقاولاتية وتشجيع تحويل الأفكار المبتكرة إلى أنشطة اقتصادية.
مكي بوغابة
