خضع المعبران الحدوديان أم الطبول والعيون بولاية الطارف، لعملية تهيئة وعصرنة، في سياق تحسين ظروف استقبال المسافرين في الاتجاهين وتقليص مدة إجراءات العبور.
وذكرت مصادر مسؤولة للنصر، أن أشغال التهيئة بالمعبرين مست تحسين ظروف عمل المصالح الداخلية، خاصة التجديد والربط بشبكة الكهرباء ذات الضغط العالي (380 فولط)، لوضع حد لمشكلة ضعف شدة التيار التي كانت تؤرق القائمين على المشروع، لاسيما في فترة الصيف بتوقف أجهزة التكييف وتعطل العمل بمصالح العبور، علاوة على تهيئة وتوسعة قاعة العبور التي ستسمح بتخفيف العبء على المسافرين وتمكين المصالح المعنية من القيام بمهامها في ظروف حسنة وتخصيص فضاءات لراحة المواطنين، بما فيها ت أروقة وفضاءات للمرضى والمسنين ومرافق الخدمات المطلوبة، بالنظر للحركة النشطة التي يعرفها المعبران، خاصة خلال موسم الاصطياف.
وقد وقف مدير شرطة الحدود بالمديرية العامة للأمن الوطني، نهاية الأسبوع الماضي، رفقة مسؤولي الأجهزة الأمنية والقطاعات المعنية، على آخر التحضيرات والاستعدادات لاستقبال المسافرين وتحسين ظروف استقبالهم، خصوصا أفراد الجالية المقيمة في الخارج، معربا عن ارتياحه للتدابير والوسائل والإجراءات المتخذة محليا، بتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية واللوجستية بالتنسيق مع مصالح الجمارك والقطاعات الأخرى، للتكفل بالمسافرين بتقليص مدة إجراءات العبور والفحص، زيادة على الإجراءات المتخذة لفائدة المرضى وذوي الاحتياجات والمسنين بتخصيص أروقة خضراء لهم، خصوصا بأم الطبول الذي يعد من أهم المعابر الوطنية البرية من ناحية حركة تنقل الأشخاص سنويا، بتسجيل عبور أزيد من 1 مليون مسافر سنويا وقرابة نصف مليون سيارة، فيما تبلغ الحركة ذروتها شهري جويلية وأوت، بعبور أزيد من 30 ألف مسافر و15 ألف سيارة يوميا.
وكان والي الولاية، قد أسدى خلال زيارته للمعبرين، مؤخرا، تعليمات بتخصيص أجنحة صحية بالمركزين الحدوديين العيون وأم الطبول، للتكفل بالمسافرين أمام الحركة الكثيفة للأشخاص على مدار السنة في الاتجاهين، بما فيها تهيئة ممرات خاصة بالحالات المرضية الاستعجالية وزيادة عدد الأكشاك المتنقلة لتسريع عملية العبور إلى أدناها، كاشفا عن إعداد مخططات لمواصلة عصرنة وتهيئة وتوسعة المعبرين لمعالجة النقائص المسجلة بهما، كونهما يعدان واجهة البلاد الشرقية ويعرفان حركة نشطة على مدار أيام السنة.
نوري.ح
