أبرم أزيد من 500 منتِج للطماطم الصناعية بولاية الطارف، اتفاقيات مع وحدات التحويل، تحسبا لحملة الجني التي ستنطلق الأسبوع المقبل، لتسهيل تسويق محصولهم إلى المصانع في ظروف حسنة.
وكشفت مصادر مسؤولة بمديرية المصالح الفلاحية، للنصر، عن إبرام المنتجين لاتفاقيات مع محولين من داخل الولاية وخارجها للتحكم في عملية التسويق بعيدا عن كل أشكال الفوضى والمعاناة التي قد تلحق بالمزارعين، مشيرة إلى أن الإجراء وبقدر ما سيسمح بإنجاح حملة الجني والتسويق، سيمكن المنتجين من الاستفادة من دعم الدولة الموجه لتطوير الشعبة والمقدر بـ4 دنانير للكلغ الواحد بالنسبة للمنتِج و 1.5 دينار للكلغ الواحد للمحول.
كما تقرر ضمن هذه الاتفاقيات، تحديد السعر المرجعي للتسويق بـ18 دينارا للكلغ الواحد، لتجنب كل المشاكل والمتاعب التي تطفو للسطح مطلع كل موسم جني وتبادل الاتهامات التي تحدث بين المحولين والمنتجين بخصوص تحديد أسعار المحصول المسوق من الطماطم للوحدات الصناعية المحلية والأخرى المتواجدة خارج تراب الولاية.
وقالت مصادرنا، إنه ورغم تحديد السعر المرجعي للتسويق حسب المقرر الوزاري للتحكم في عملية التسويق، إلا أن الأمر يبقى عموما يخضع لمنطق العرض والطلب، ذلك أن المنتجين وفي حالة تسجيل الوفرة، يلجؤون لتسويق محصولهم بالسعر المتفق عليه، وفي حالة العكس، فإن المنتوج يأخذ وجهته نحو الأسواق للاستهلاك الطازج، بعرضه بأسعار تفوق تلك المحددة في عملية التسويق.
وتعززت قدرات تحويل الطماطم الصناعية بفتح وحدة جديدة هذا الموسم في بلدية بن مهيدي، ليصل بذلك مجموع الوحدات التحويلية المتواجدة بالطارف إلى 7 بطاقة تحويل 10 آلاف طن، إضافة إلى تلك المتواجدة في الولايات المجاورة مثل عنابة، قالمة وسكيكدة، التي عادة ما يسوق لها الفائض من المنتوج المحلي الذي يبقى الطلب عليه كبيرا لجودته ونوعيته، فيما تعمل مصالح الفلاحة على مرافقة الفلاحين والمتعاملين الاقتصاديين للاستثمار في مجال الصناعات التحويلية والاستفادة من كل التسهيلات ودعم الدولة المخصص لهم.
وتشير المصالح المعنية، إلى أنه يُتوقع هذا الموسم، تحقيق إنتاج يفوق 4 ملايير قنطار من الطماطم الصناعية، بمعدل 900 قنطار في الهكتار، على مساحة 4400 هكتار، ما يمثل نسبة 90 بالمائة من الأهداف المسطرة التي كانت محددة بغرس 5 آلاف هكتار.
من جهة أخرى أكدت غرفة الفلاحة، أن إنتاج الطماطم الصناعية بالولاية يرتكز بالأساس عبر سهول الجهة الغربية لدوائر الذرعان، البسباس وبن مهيدي حيث أجود الأراضي المنتجة للمحاصيل الصناعية، منوهة في سياق متصل، بمرافقة مصالح الري والفلاحة في توفير مياه السقي، بتخصيص 6 ملايير متر مكعب من سد الشافية، لسقي سهل بوناموسة الممتد على مساحة 9 آلاف هكتار، حيث وجهت عملية السقي حصريا لمساحات الطماطم الصناعية والأشجار المثمرة وهو ما لقي ارتياح المنتجين بتخفيف المتاعب عنهم أمام المشقة التي كانوا يتكبدونها في سقي مساحاتهم خاصة الطماطم الصناعية، زيادة على تسليم مصالح الموارد المائية لتراخيص حفر الآبار وأحواض المياه لفائدة عشرات المنتجين، بالشكل الذي كانت له انعكاسات إيجابية على نجاح الشعبة وتحقيق الوفرة في الإنتاج، على أن توجه الكميات الأولى من محصول الطماطم إلى السوق للاستهلاك الطازج، لنوعيتها وحجمها التجاري، فيما توجه الكميات التي يتم جنيها بداية من شهر جويلية، نحو التحويل.
نوري.ح