تعمل مديرية الفلاحة لولاية خنشلة، بالتنسيق مع ممثلي الهيئات المعنية، على توسيم عسل ششار، بمتابعة وتأطير من الوزارة الوصية، من أجل إعطاء قيمة مضافة للمنتوج في السوق وفتح مجال التصدير إلى الخارج، نظرا لمكانته الرائدة على المستويين الوطني والدولي، بجودته العالية وقيمته الغذائية والعلاجية، في ولاية وصل بها إنتاج العسل إلى 607 قناطير.
وأكد رئيس الغرفة الفلاحية، ياسين كنزاري، للنصر، أنه تم، مؤخرا، عقد اجتماع تنسيقي خاص بموضوع توسيم عسل ششار، على مستوى مقر الغرفة الفلاحية، بحضور مدير القطاع تامن السعيد وبتأطير من مديرة فرعية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، بوراس نعيمة وحضور ممثلين عن الهيئات المعنية، على غرار المديرة الفرعية للفلاحة البيولوجية وعلامة الجودة وممثلة المعهد الوطني لتربية الحيوانات ونائب مدير جامعة عباس لغرور وممثل عن المدرسة العليا للغابات و إطارات الغرفة والمصالح الفلاحية للولاية وكذلك، مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي وممثلة عن المرصد الوطني والأمين العام لإتحاد الفلاحين حيث يدخل الاجتماع في إطار ترقية وتثمين المنتجات الفلاحية، بعد أن تم تسجيل طلب توسيم عسل ششار المقدم من طرف مجمع المصالح المشتركة « آر «، ليتواصل العمل من أجل إتمام العملية وتثمين المنتوج المحلي ذو الجودة العالية وفقا لمراسيم قانونية وطرق تقنية مقننة ومسجلة.
وأكد رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية، أحمد حمزاوي، في تصريح للنصر، أن منتوج عسل ششار وأقاليم البلديات التي تتوفر على نفس الخصوصيات، يكتسي مكانة رائدة على المستوى الوطني والدولي، نتيجة لقيمته الغذائية والعلاجية، بسبب تنوع الغطاء النباتي الرحيقي الطبيعي خصوصا.
وقد بادرت المصالح الفلاحية بإشراك المهنيين بالعمل على توسيم هذا المنتوج، بغية إعطائه قيمة مضافة في السوق المحلية وإمكانية فتح مجال التصدير وذلك وفقا لمراحل ابتداء من إنشاء التجمع الفلاحي للمصالح المشتركة «آر» في شهر فيفري من السنة الجارية والحصول على علامة عسل ششار في شهر أفريل الماضي، لدى الوكالة الوطنية للملكية الفكرية، ثم إدراج طلب التوسيم من طرف ممثل التجمع، مخالفة عمار، ثم إدراج ملف تقني على مستوى الوزارة لاكتساب العلامة الفارقة صنف الاسم الجغرافي للمنتج الفلاحي عسل ششار ويضم المناحل المتواجدة إقليميا في نفس الفضاء الايكولوجي وتنصيب اللجنة الفرعية على مستوى الوزارة المكلفة بالإشراف على توسيم عسل ششار شهر فيفري الماضي وانعقاد ورشة عمل مع الخبراء الأوروبيين المكلفين بالملف شهر مارس من السنة الجارية، حيث يبلغ التعداد العام للمناحل في الإقليم، 11.506 خلية عصرية و186 تقليدية، منها 1200 خلية لأصحاب المبادرة و 241 نحالا وقد وصل إنتاج العسل إلى 408 قناطير، مع توفير 900 منصب شغل.
وأكد لنا المسؤول، أنه في ما يخص شعبة تربية النحل بولاية خنشلة، فقد وصل إنتاج العسل إلى 607 قناطير وإنتاج الطرود إلى 7383 طردا، مع توفير 1500 منصب شغل، فيما بلغت قيمة الإنتاج الفلاحي 219834000 دج وتضم أنظمة الإنتاج التقليدي أقل من 10 خلايا تمثل نسبة 5 بالمائة ونصف المكثف من 20 إلى 50 خلية بنسبة 80 بالمائة والمكثف بأزيد من 50 خلية بنسبة 15 بالمائة ويبلغ التعداد العام للمناحل 21.243 و 1000 من عدد النحالين وعن التعاونيات المختصة، تتمثل في التجمع الفلاحي للمصالح المشتركة آر- ششار، مع 2 جمعيات مهنية.
وفي ما يخص ميكانيزمات المرافقة للشعبة، فتتجسد في تقوية القدرة الإنتاجية، من خلال توسيع منحل الولاية، بتوزيع 4200 خلية مع التجهيزات المختصة وكذلك تقوية القدرات البشرية والتقنية، بتكوين 169 مهتما بالشعبة .
كلتوم رابية
