كشف والي خنشلة، يوسف محيوت، أمس، أن الولاية ستشهد انجاز مشاريع جديدة في عدة قطاعات، بعد الموافقة المبدئية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ضمن برنامج استعجالي وتم الانطلاق في إجراءات لتجسيد منطقة صناعية كبرى بالتنسيق مع وزارة الصناعة، فيما سيتم الإعلان الرسمي قريبا من وزير القطاع، عن ملحقة لكلية الطب بجامعة، عباس لغرور.
وأكد الوالي خلال أشغال استئناف الدورة العادية الثانية للسنة الجارية للمجلس الشعبي الولائي، أن زيارة رئيس الجمهورية، مؤخرا، لولاية خنشلة، تميزت بالنجاح الكبير على عدة مستويات من ناحية التنظيم المحكم، ما جعل الولاية يحتذى بها في هذا الإطار، بفضل تجنيد كل المسؤولين ورقي المواطنين بالاستقبال التاريخي والتدخلات القيمة لممثلي المجتمع المدني وكذلك المكاسب التنموية والقرارات الهامة التي اتخذها الرئيس، خاصة بالاستفادة من برنامج استعجالي للتكفل بالنقائص والاستجابة لانشغالات مختلف الفئات، مع برنامج تكميلي ثان للتنمية ابتداء من سنة 2025.
وأوضح المسؤول، أن الولاية ستشهد انجاز مشاريع مهمة في عدة قطاعات، بعد أن تم إعطاء الموافقة المبدئية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، منها برنامج سكني يشمل 6000 وحدة سكنية موزعة على 4 آلاف سكن ريفي و 2000 سكن عمومي إيجاري، مع تخصيص لأول مرة سكن ريفي لفائدة المستثمرات الفلاحية ورفع الإعانة من 70 مليون إلى 100 مليون دج وكذلك استفادات هامة في قطاع الأشغال العمومية بالموافقة على تسجيل كل المشاريع التي من شأنها تدعيم شبكة الطرقات وفك العزلة عن ولاية خنشلة، لاسيما ازدواجية الطريق الرابط خنشلة وحدود ولاية الوادي وانجاز ازدواجية الطرق اتجاه تبسة وعين البيضاء، إضافة إلى برنامج واسع للتحسين الحضري لفائدة كل بلديات الولاية.
كما سيتم انجاز عدة مشاريع في قطاع الموارد المائية، بعد إعطاء الموافقة المبدئية على تسجيل كل المشاريع التي لها علاقة مع السدود الصغيرة أو الحواجز المائية، شريطة التأكد من نتائج دراسة النجاعة وضمانات لتحسين الوضعية من ناحية الموارد المائية وكذلك تعميم مشاريع انجاز محطات تصفية المياه ومشاريع التطهير والحماية من الفيضانات.
وكشف، يوسف محيوت، أنه سيتم قريبا الإعلان الرسمي عن قرار ملحقة كلية الطب بجامعة، عباس لغرور، من طرف وزير القطاع، على أن يتم فتحها بداية مع الدخول الجامعي المقبل، مؤكدا الشروع في التحضير لإنشاء منطقة صناعية كبرى تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية، من أجل جذب المستثمرين وخلق الثروة وتوفير مناصب الشغل، خاصة وأن لجنة من وزارة الصناعة حلت، مؤخرا، بولاية خنشلة، من أجل العمل التنسيقي وتم استقبال عدة اقتراحات في هذا الإطار، على أن يتم اختيار الأرضية المناسبة بالاعتماد على الخصائص المعمول بها في هذا النوع من المشاريع، لتكون بالقرب من مشروع السكة الحديدية الذي تم وضعه حيز الخدمة، مؤخرا، مبرزا أهمية القرار الذي اتخذه الرئيس بشأن دراسة لتخفيض فاتورة الكهرباء على جنوب الولاية، نظرا لأهميته للفئة التي تنتج وتساهم في الأمن الغذائي .
وأكد رئيس المجلس الشعبي الولائي، أحمد سحاب، ضرورة تنسيق الجهود بين مختلف الأطراف من منتخبين والجهاز التنفيذي والمجتمع المدني وكل الجهات المعنية، من أجل تحقيق برنامج تكميلي يرقى إلى مستوى ولاية خنشلة، خاصة بعد الأثر الإيجابي الذي حققه البرنامج التكميلي للتنمية الأول على مستوى عدة جوانب، مثمنا القرارات الهامة التي اتخذها الرئيس ومطالب المجتمع المدني التي أخذت أغلبها بعين الاعتبار .
كلتوم رابية