كشف رئيس الغرفة الفلاحية بخنشلة، ياسين كنزاري، في تصريح خص به النصر، أمس، عن وضع مقترحات لتطوير القطاع الفلاحي وتحقيق النمو الاقتصادي بالولاية، عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال لقائه مع المجتمع المدني، مؤخرا .
وأكد لنا المسؤول، التنسيق مع السلطات الولائية، من أجل التكفل بالمقترحات حسب الأولويات، بعد أن تتم دراستها، لتحقيق النمو الاقتصادي والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي الوطني، خاصة بالنظر للمقومات التي تزخر بها الولاية وباعتبارها من الولايات الرائدة في الإنتاج الفلاحي بكل أنواعه، بفضل الدعم المقدم من الدولة وجهود الفلاحين التي حققت نتائج جد إيجابية في عدة مجالات، على غرار الحبوب والتفاح، إنتاج اللحوم البيضاء والحمراء والمنتوجات الغابية .
وأكد لنا رئيس الغرفة الفلاحية، أنه تم تسليم جملة من المقترحات لوالي خنشلة، يوسف محيوت، مست كل المناطق، بما فيها المنطقتين الجنوبية والشمالية وكل الشعب، التي تم وضعها بعد عمل ميداني مكثف بكل بلديات الولاية ولقاءات مع الفلاحين ورؤساء المجالس المهنية للاستماع للانشغالات وكذلك اجتماعات على مستوى الغرفة الفلاحية مع الأطراف والجهات المعنية للمناقشة وتحليل المقترحات من كل الزوايا وحسب الأهمية والأولوية.
حيث تتمحور أساسا في الاقتراحات التي تهدف لتثمين ورفع نسبة النمو الاقتصادي الفلاحي في ولاية تمتد مساحتها على 9517 كلم مربع، منها 30 بالمائة صالحة للزراعة، حول رفع نسبة تدعيم فاتورة الكهرباء الفلاحي إلى 35 بالمائة، على غرار ولايات الجنوب المجاورة وإعادة التصنيف الفلاحي للولاية، مع رفع نسبة اقتناء الحبوب من الفلاحين المنتجين إلى أزيد من 8 آلاف دج للقنطار بالنسبة للمحيطات المسقية وإعادة تقييم عمليات برنامج إعادة تهيئة السد الأخضر بإضافة مناطق لم يشملها البرنامج الحالي ورفع الحصة المخصصة لبرنامج تنمية الأشجار المثمرة المقاومة، مع تخصيص غلاف مالي إضافي لبرنامج ربط المستثمرات بالكهرباء الفلاحية ورفع نسبة الدعم المالي من طرف الدولة لبرنامج تجديد العتاد الفلاحي وإدراج شبكات الحماية من حبات البرد لحقول التفاح في جهاز الدعم، إضافة إلى إدراج غرف تبريد وحفظ المنتجات الفلاحية في جهاز الدعم والتركيز على انجاز مصانع تحويلية للمنتجات الفلاحية وإعادة تهيئة سوق عقلة لبعارة بالمنطقة الجنوبية الولاية صحراء النمامشة، ليرتقي إلى سوق وطني لتسويق مختلف المنتجات الفلاحية، بسبب موقعه التجاري الهام .
وأوضح المسؤول، أنه ومن بين أهم المقترحات، تدعيم الطاقة الإنتاجية للحليب المدعم الموجه للاستهلاك البشري، نظرا لما تتمتع به الولاية من حوض حليب هام بقدرة إنتاجية تقدر بـ 16 مليون لتر سنويا وكذا تدعيم المصانع الموجودة ببودرة الحليب المجففة لتغطية احتياجات السوق المحلية وكذلك المجاورة وإنجاز مذابح عصرية للحوم الحمراء والبيضاء، إضافة إلى انجاز محيطات السقي انطلاقا من سدود الراخوش، الولجة، لزرق، بودخان وملاقو، التي تنتظر التجسيد في ظل شح الموارد المائية الجوفية بسبب الجفاف والطبيعة المناخية الصعبة للولاية وكذلك تمديد آجال تسوية المحيطات والأراضي الفلاحية المستغلة في إطار الاستصلاح الفلاحي 21/432، مع مشاركة الغرفة الفلاحية للولاية في اللجنة الخاصة بتسوية الأراضي الفلاحية عن طريق الاستصلاح، وضع حيز الخدمة للمكتب المحلي للوكالة الوطنية للموارد المائية، الذي من شأنه المساعدة في المعالجة السريعة لملفات رخص حفر الآبار الموجهة للسقي.
كلتوم رابية