يعرف مشروع شق طريق جديد يربط حي الرياض بالقطب السكني حملة 1 بباتنة وتيرة متسارعة، في أعقاب تعليمات والي الولاية الذي أكد مؤخرا لدى معاينته للمشروع، بدفع الأشغال محددا آجالا لتسليم المشروع نظرا للأهمية التي يكتسيها في فك الاختناق المروري الذي تعرفه الجهة الغربية خاصة في أوقات الذروة، حيث كثيرا ما تتشكل طوابير عند مدخل القطب السكني حملة 1 عبر خط السكة الحديدية.
وكانت المصالح التقنية لبلدية باتنة، قد شرعت في دراسة مشروع إنجاز طريق، لربط حي الرياض بالقطب السكني حملة 1 على مسافة 1.6 كلم، لفك الخناق المروري، خاصة بمدخل حملة 1 وشكلت البلدية، لجنة تقنية بعد الوقوف على إمكانية إنجاز المشروع دون المساس بأراضي الخواص، لشق طريق يوازي ارتفاع خط السكة الحديدية المار بالمكان. وتأتي دراسة المشروع الذي شرعت فيه البلدية، نزولا عند طلب المواطنين لفك الخناق المروري، خاصة على مستوى المحور المؤدي إلى حملة 1 عبر خط السكة الحديدية و هو الطريق الذي كثيرا ما يعرف شللا مروريا بسبب مرور القطار و نظرا لكون الطريق يعد منفذا باتجاه عدة بلديات على المحورين الوطنيين 3 و77.
مشروع الطريق الذي انطلقت أشغاله يمتد على مسافة 1.6 كلم انطلاقا من محور دوران ممرات حي الرياض إلى غاية محور الدوران حملة 1 عبر خط السكة الحديدية ومن شأن المشروع أن يشكل منفذا لأصحاب المركبات الذين يجدون أنفسهم مضطرين لسلك الطريق الاجتنابي، أو المرور عبر حي كشيدة.
و قد أكد مواطنون على أهمية تجسيد المشروع لفك الخناق المروري الذي باتت تعرفه مدينة باتنة، فيما يرى الكثيرون بأن الحل يكمن في رفع التجميد عن مشروع الترامواي، كوسيلة نقل حضارية عمومية لتقليص استخدام السيارات و الحافلات. و في سياق متصل، كانت السلطات العمومية قد برمجت، قبل سنوات، مشاريع أخرى لفك الخناق المروري، لكن بعضها توقف لأسباب مجهولة، منها شق الطريق من المركب الثقافي و الرياضي بحي النصر باتجاه المنطقة الصناعية بحي كشيدة و كذا توقف الأشغال لإنجاز منفذ من حي النصر نحو حي كشيدة و تحديدا اتجاه المركز التجاري بوزغاية، أين توقفت أشغال التعبيد بعد إنهاء تغطية الوادي بالإسمنت المسلح.
وقد شرعت السلطات العمومية لولاية باتنة، في التنسيق مع مؤسسة عمومية للطرقات بالشرق، لتحيين وإعداد دراسة تقنية جديدة لإنجاز منشأة فنية لربط حيي النصر وكشيدة بمدينة باتنة.
وحسب ما أكده والي الولاية، محمد بن مالك، فقد تقرر تحيين الدراسة بسبب عدم جدوى الدراسة الأولى التي أعدت سابقا، وكان ذات المسؤول قد وقف خلال خرجة ميدانية على النقطة التي توقف بها المشروع، وفي رده على مطلب مواطنين باستكمال إنجاز الطريق لربط الحيين، أكد بأنه تم رصد الغلاف المالي لكن عدم نجاعة الدراسة حالت دون إنجازه.
وكانت مديرية الموارد المائية والري لولاية باتنة قد رصدت غلافا ماليا بـ 12 مليار سنتيم، لاستكمال أشغال مشروع تغطية الوادي الذي يشق مدينة باتنة والذي تبقّى جزء صغير منه لم تتم تغطيته بين حيي كشيدة والنصر وهو الجزء الذي ظل محل مطالب سكان بتهيئته وتغطيته لتسهيل التنقل بين حيين وضمان سيولة مرورية خاصة بعد تهيئة وتعبيد الواديين انطلاقا من الزمالة وبلاد صدام.
وحسب ما أوضحه مدير القطاع لـ «النصر»، فإن مشروع استكمال الجزء المتبقي من الوادي اصطدم بعراقيل تقنية من أجل إنجاز منشأة فنية تربط حيي النصر وكشيدة.
وأكد مدير الموارد المائية والري، أن تحفظات تقنية حالت دون انطلاق مشروع المنشأة الفنية التي هي عبارة عن جسر يربط الجزء المتبقي من الوادي المغطى الذي يشق مدينة باتنة بحيي كشيدة والنصر، مشيرا إلى إتمام مشروع تغطية الواديين على مسافة تقدر بحوالي 5 كلم.
وحسب ما أفاد به المسؤول لـ «النصر» فإن المديرية تشرف على المشروع، وقد تم تعيين المقاولة المكلفة بأشغال الإنجاز بعد أن رصد غلاف مالي يقدر بـ 12 مليار سنتيم، إلا أن عراقيل تقنية حالت دون الانطلاق في الأشغال، وأوضح المتحدث بأن العراقيل عبارة عن تحفظات تقنية تتعلق بالأرضية، ومدى صلابتها ومقاومتها.
وكان مشروع تغطية الواديين اللذين يشقان مدينة باتنة، قد انتهت بهما الأشغال قبل سنوات، حيث تمت تغطية الوادي الذي يشق الجهة الشرقية من وسط المدينة إلى حي كشيدة ومن الزمالة إلى غاية حي النصر.
وتم استغلال تغطية الواديين بالإسمنت المسلح في إنجاز طرقات عبارة عن مسالك جديدة سهلت حركية المرور بربط أحياء على غرار 5 جويلية والزمالة بوسط المدينة، واستغلت أجزاء تم تغطيتها كمساحات وفضاءات للعب والراحة واستغل الجزء المحاذي لحي 84 سكنا بوسط مدينة باتنة كحظيرة للمركبات يتم استئجارها من طرف البلدية.
وبقي جزء من تغطية الوادي لربط حيي كشيدة والنصر دون إتمامه منذ سنوات، وهو ما كان محل طلب مواطنين ألحوا في لقائهم بالوالي على استكمال الجزء المتبقي من تغطية الوادي نظرا لأهميته في فك خناق مروري كبير وضمان سيولة مرورية. ياسين عبوبو