رصدت السلطات العمومية لولاية باتنة، غلافا ماليا يقدر بـ 20 مليار سنتيم، خصيصا لتحويل مسار قناة للغاز ذات الضغط العالي، من أجل استئناف وبعث مشروع ثانوية متوقف منذ العام الماضي.
وقال الوالي لدى معاينته للمشروع، بأن الثانوية كان يفترض استلامها الموسم الدراسي الماضي لكن تواجد أنبوب الغاز المار بموقع المشروع حال دون ذلك.
وفي ذات السياق أوضح مدير سونلغاز بأنه تم الشروع في قطع الغاز على مسافة 5 كلم، انطلاقا من المنطقة الصناعية إلى غاية القطب العمراني حملة لتحويل مسار القناة على مسافة 12 كلم.
وقد عرف مشروع إنجاز ثانوية بحي كشيدة توقفا لأزيد من سنة بسبب عراقيل تتعلق بقناة للغاز تمر بموقع المشروع، وهو ما جعل المصالح التقنية تبحث عن حلول تقنية من أجل الدفع بوتيرة أشغال مشروع الثانوية، الذي لم يُسلم خلال الدخول المدرسي الماضي، وباشرت المصالح المعنية استدراك العيوب بحلول تقنية من طرف مصالح مديرية الطاقة، ومديرية توزيع الكهرباء والغاز سونلغاز، وذلك بتفريغ القناة من الغاز حتى يتسنى دفع وتيرة الأشغال بعد أن بلغت نسبة الإنجاز 70 بالمائة.
وتم توجيه تعليمات لمقاولة الأشغال ومكتب الدراسات والمصالح التقنية، بمواصلة ما تبقى من أشغال بناء، بأخذ الاحترازات اللازمة بالبعد عن المسار الذي تمر به قناة الغاز، وأكد الوالي على أهمية مشروع الثانوية بالنظر لحالة الاكتظاظ التي تعرفها المؤسسات المجاورة وحاجة أحياء كشيدة والنصر وما جاورهما لثانوية جديدة.
وليس ببعيد عن موقع مشروع الثانوية بحي كشيدة، تم الاصطدام أيضا بعدم نجاعة دراسة أعدت لربط حيي كشيدة والنصر عبر أرضية الوادي المغطى على الرغم من تخصيص غلاف مالي يقدر بـ 60 مليارا لإنجاز المشروع، وأوضح الوالي في هذا السياق بأن توقف إنجاز الطريق لسنوات مرده اصطدام الدراسة التي أعدت بخط السكة الحديدية، مؤكدا العمل على بحث الحلول اللازمة لبعث المشاريع المتوقفة. يذكر أن مصالح مديرية التجهيزات العمومية لولاية باتنة، تسابق الزمن لتسليم مشاريع مؤسسات تعليمية جديدة من بينها ثانويتان واحدة في سيدي معنصر ببلدية عيون العصافير، وأخرى تعويضية لثانوية 500 مسكن بحي كشيدة وهما المشروعان اللذان عرفا تسارعا في وتيرة الأشغال لكن لم يتم تسليمهما خلال الدخول المدرسي الماضي، وكان مشروع ثانوية سيدي معنصر بطاقة 600 مقعد، قد وُضع حجر أساسه شهر نوفمبر من سنة 2022 وحددت آجاله بـ 14 شهرا وهو المشروع الذي كان محل طلب سكان منطقة سيدي معنصر، منذ سنوات لإنهاء معاناة مئات من التلاميذ، الذين يضطرون للتنقل لبلديتي تازولت وتيمقاد.
وينطبق الحال على مشروع ثانوية بطاقة 800 مقعد بحي كشيدة، المرتقب تعويضها لثانوية حي 500 مسكن التي تعرف حالة متدهورة لبناياتها الهشة، وقد عرف مشروع الثانوية الجديدة التي تنجز على أرضية السوق سابقا، تأخرا بسبب عراقيل تقنية تتعلق بمسار قناة للغاز، وتجري الأشغال لاستكمال مختلف الهياكل من أقسام وملاحق إدارية وسكنات. يـاسين عـبوبو