أكد، أمس الأول، والي أم البواقي عيسى عيسات، بأن الدخول المدرسي القادم سيكون في أريحية، سواء من ناحية الهياكل أو التأطير وكذا من ناحية توفر التجهيزات، مطمئنا في الوقت نفسه المستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين الذين دخلوا مرحلة الاستغلال والإنتاج، بأن لجنة ولائية تعنى بمرافقتهم وتذليل العقبات التي تواجههم، سواء ما تعلق بالربط بمختلف الشبكات أو بخصوص موضوع توسعة منشآتهم.
الوالي استهل خرجته الميدانية بمدينة أم البواقي، أين أشرف على إعطاء إشارة انطلاق أشغال تأهيل الطريق البلدي الجنوبي المؤدي لمشتة المدفون على امتداد مسافة 8 كلم، للحد من صعوبة تنقل المواطنين بفعل تضرر الطريق المؤدية لسكناتهم بفعل مرور آليات الوزن الثقيل.
وتوجه الوالي في محطة ثانية ليقف على المركب الإسلامي عقبة بن نافع، أين تم اقتراح مشروع لتأهيل الواجهة الخارجية للمركب، وبعين مليلة تفقد الوالي الأشغال الجارية لإنجاز ثانوية بجوار مستشفى 240 سريرا الجديد، وهي التي تعرف تقدما، ومن المنتظر أن يتم استلام أغلب مرافقها مع الدخول المدرسي القادم.
كما عاين المسؤول الأول للولاية الأشغال الجارية لإنجاز المجمع المدرسي الجديد بمخطط شغل الأراضي رقم 9، وهو الذي تم استلامه في وقت سابق وسيتم تحويله لمتوسطة مع الدخول المدرسي القادم، وتنقل الوالي بعدها لبعض الوحدات الإنتاجية بمنطقة النشاطات الصناعية، أين تفقد شركة الشفق لصناعة البطاريات والتي تبلغ طاقة إنتاجها 420 ألف بطارية سنويا على أمل ارتفاع طاقة الإنتاج بدخول مشروع التوسعة حيز الخدمة على أن يرتفع عدد العمال إلى 285 عاملا، كما تمت معاينة شركة الاتفاق لصناعة مصافي السيارات والتجهيزات الصناعية وهي المؤسسة التي توظف 170 عاملا.
وبمخرج المدينة أعطى الوالي إشارة انطلاق أشغال تأهيل وتدعيم الطريق الوطني رقم 100 على مسافة 4 كلم، معاينا بعدها شركة «أف تي بي» لصناعة تجهيزات ولواحق قطع غيار السيارات التي تنتج 24 صنفا وتوظف قرابة 30 عاملا مباشرا و10 عمال بتوظيف غير مباشر.
وبيّن الوالي في تصريحه لممثلي وسائل الإعلام، بأن زيارته برمجت لمعاينة بعض وحدات الإنتاج في إطار متابعة عجلة التنمية على مستوى الولاية، أين كانت المحطة الأولى على مستوى منطقة المدفون التي تعتبر منطقة ظل سابقا، مبينا بأنه استقبل قبل أيام مواطنين من المشتة طرحوا إشكالية اهتراء وتضرر الطريق المؤدي لسكناتهم، وهو الذي أنجز سنة 2007 ونظرا للعوامل الطبيعية واستعماله المكثف من طرف الشاحنات وآليات تابعة لمؤسسة إنجاز مشروع محطة تصفية المياه المستعملة، وفي غياب الصيانة تضرر، أين تم اتخاذ جميع الإجراءات لتهيئته وهو طريق بلدي ستتم تهيئته طبقا للمعايير، خاصة وأن المشتة بها مدرسة.
إلى جانب ذلك تم طرح إشكالية تنقل التلاميذ للمؤسسات التربوية بوسط مدينة أم البواقي، كما تم اتخاذ إجراءات لحل أزمة التزود بالمياه الشروب، بعد تقديم رئيس المجلس البلدي وعودا بالعمل على وضع حد للأزمة، وعملت السلطات على أن التكفل بكل المناطق المعزولة والهدف هو الإبقاء على المواطنين في الأرياف، بتوفير كل الضروريات التي تتوفر في المناطق الحضرية.
وأشار المسؤول الأول للولاية إلى أنه وبعين مليلة عاين مرافق تابعة لقطاع التعليم، أين تم الوقوف على مؤسسات تدخل حيز الخدمة مع الدخول المدرسي، وكذا مؤسسات استفادت من عمليات تهيئة وإنجاز أقسام توسعة ووحدات كشف ومتابعة، وتم التأكيد على ضرورة احترام مواعيد الإنجاز واستلام المشاريع في وقتها المناسب.
وتمت معاينة ثانوية التي انطلقت بها الأشغال شهر أفريل من السنة الماضية، وتم التأكيد على ضرورة تسليمها خاصة ما تعلق بالشق البيداغوجي، لإنجاح الدخول المدرسي في الوقت المحدد، كما تم الوقوف على مؤسسة ابتدائية سيتم تحويلها لمتوسطة، وهي مدرسة كانت جاهزة منذ سنة ولم يتم استغلالها، ونظرا للضغط الذي يعرفه الطور المتوسط سيتم تحويلها لتخفيف الضغط على تلاميذ المتوسط وهي متواجدة بموقع استراتيجي في قطب سكني، وتم كذلك معاينة مدرسة ابتدائية أخرى، وسيتم العمل على تحضير كل المؤسسات التربوية بهياكلها وتجهيزاتها ومختلف مرافقها وطواقمها لتكون جاهزة للدخول المدرسي.
وفي شق الاستثمار أضاف المتحدث أنه تمت معاينة ثلاث وحدات إنتاج بمنطقة النشاطات الصناعية بعين مليلة، انطلاقا من مؤسسة صناعة بطاريات السيارات بكل الأصناف والعمل متقدم للدخول حيز الإنتاج، وهي الوحدة التي ستوفر 250 منصب عمل، وصرح الوالي بأن المنطقة تعرف نشاطا كبيرا وقال بأن اللجنة الولائية ترافق يوميا كل المنتجين والمتعاملين الاقتصاديين وهي مستعدة لتذليل الصعاب التي طرحت على غرار الربط بمختلف الشبكات، وهي مشاكل سيتم الشروع في تذليلها انطلاقا من مطلع الأسبوع القادم، كما طرح صاحب مصنع مروحيات ولواحق السيارات بعض الإشكاليات على غرار توسعة المصنع وغيرها من الإشكاليات.
أحمد ذيب
