كشف والي باتنة، محمد بن مالك، أول أمس، عن رصد غلاف مالي يقدر بـ 15 مليار سنتيم خصيصا لربط معهد شبه الطبي بالشبكات، الذي أنجز وانتهت أشغاله قبل 4 سنوات.
وأكد المسؤول أن العملية قيد الإجراءات بعد أن ظل المشروع غير مستغل بسبب تجميد مشروع المستشفى الجامعي قبل سنوات، والذي كان مفترضا أن ينجز بجوار مشروع معهد الشبه طبي، ولم يستبعد الوالي في تصريح صحفي، اختيار الأرضية مجددا بجواره لإنجاز مستشفى 500 سرير بعد رفع التجميد عنه وتسجيله بصفة رسمية.
وقد ظل مشروع مدرسة الشبه الطبي المنجز بحملة، على جانب الطريق الاجتنابي الشمالي بباتنة، يتهدده خطر الإهمال والتدهور بعد أن أنهيت أشغاله قبل سنتين دون أن يتم تسليمه لمصالح قطاع الصحة، وهو المشروع الذي استهلك 56 مليار سنتيم. وسمحت مؤخرا زيارة والي باتنة محمد بن مالك إلى جانب السلطات العمومية، للمشروع بالوقوف على وضعيته وأسباب عدم استغلاله، حيث تبين أن هذا المشروع وعلى الرغم من انتهاء أشغال إنجازه، إلا أنه يفتقد للربط بمختلف الشبكات من ماء وكهرباء وغاز وصرف صحي.
وأوضح المسؤول عن المشروع، بأن أشغال الإنجاز انطلقت قبل 10 سنوات وتداول عليها 5 ولاة دون أن تنتهي بسبب عدة عراقيل، وقال ذات المسؤول بأن الأرضية التي تم توطين مشروع مدرسة الشبه الطبي عليها تم اختيارها بجوار الأرضية التي وقع عليها الاختيار قبل 10 سنوات لإنجاز المستشفى الجامعي الذي طاله التجميد فيما بعد، الأمر الذي جعل مدرسة شبه الطبي تنجز في مكان معزول، وأكد مسؤول المشروع، بأن خطر الإهمال يتهدد المرفق بعد انتهاء أشغاله منذ سنتين، مشيرا لتجديد أشغال الصيانة والطلاء في كل مرة، وقال بأنه في حال تسليم المشروع ستتولى الإدارة التي تقوم بتسييره صيانته.
مشروع مدرسة الشبه الطبي الذي يتكون من 5 مرافق من إدارة، ومصالح بيداغوجية وتعليمية ومرقد وإقامة للمبيت، لم يتم ربطه بالشبكات وهو ما جعل الوالي يبدي استياءه مما وصفه بسوء التخطيط، معتبرا أن الشبكات يفترض إنجازها وتوصيلها قبل انتهاء أشغال مرفق المعهد.
ومن بين العراقيل التي قدمت في الشروحات لوالي الولاية، بُعد المسافة لربط قناة الصرف الصحي من مشروع معهد الشبه الطبي في المصب والتي تقدر بأزيد من 3 كيلومترات وهو ما جعل الوالي يطلب من مصالح التجهيزات العمومية، والبناء والتعمير، والصحة، إعادة هيكلة العملية في ظل الترخيص باقتناء التجهيزات الخاصة بالمشروع، بالتسبيق من أجل تخصيص ورصد الغلاف المالي اللازم لعمليات الربط بمختلف الشبكات.
من جهته كشف مدير قطاع الصحة لولاية باتنة خلال الوقوف على المشروع، عن استغلال المرفق فور استلامه كمعهد وطني لتكوين إطارات التخدير والإنعاش بدل جعله مدرسة للشبه الطبي، وأعطى الوالي تعليمات لمختلف المصالح لتحيين الدراسة الخاصة بالشبكات من أجل استغلال المرفق في أقرب وقت، وأكد الوالي استشارة كافة الفاعلين من أطقم طبية ومجتمع مدني في الاختيار والموافقة على أرضية المشروع.
يـاسين عـبوبو