تدعمت المدينة الجديدة ذراع الريش بعنابة، بوضع حيز الخدمة، قاعدة مركزية لتحويل الكهرباء 60/220 كيلو فولط ومركز توزيع 60\30 كيلوفولط، المنجز على مساحة 15000 متر مربع.
ويندرج هذا المشروع المتربع على مساحة 6.5 هكتارات، في إطار تعزيز الشبكة الوطنية لنقل الطاقة الكهربائية وتموين المحول الكهربائي المرتبط بمدينة ذراع الريش، ما يساهم مستقبلا في تحسين جودة واستمرارية الخدمة ولاسيما بولاية عنابة.
وحسب العرض التقني الذي قُدم لوزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، في زيارته لعنابة نهاية الأسبوع الماضي، بلغت تكلفة الإنجاز 2486 مليون دينار جزائري، حيث أنجزت أروقة خاصة بانطلاق خطوط التوتر العالي والمتوسط ومبنى خاص بمعدات التحكم وملحقات مركز مولد الكهرباء، وقد أنجز المشروع باتفاقية بين وزارة الطاقة والشركة الجزائرية للكهرباء والغاز ونقل الكهرباء ومُسير المنظومة. وسيسمح هذا المشروع بتعزيز وتأمين التموين بالطاقة الكهربائية للمدينة الجديدة ذراع الريش والمدن المجاورة والمساهمة في تحسين الخدمة بولاية عنابة وتوفير الكهرباء للمواطنين وتلبية احتياجات مختلف القطاعات التنموية، منها المجال الصناعي وربط المستثمرات الفلاحية.
وحسب وزارة الطاقة، فقد ساهم هذا المركز في رفع إنتاج الطاقة الكهربائية بولاية عنابة، حيث بلغ فائض التيار 67 بالمائة وستزيد نسبة الفائض مع استلام مشاريع أخرى، حيث يجري وضع برنامج للتحكم فيه وتوجيهه للاستغلال في أنشطة أخرى، مع إمكانية التصدير إلى الخارج.
وضمن جهود تحسين النوعية وضمان استمرارية الخدمات الكهربائية دون انقطاع، تم وضع حيز الخدمة المنشآت الكهربائية الجديدة ذات التوتر المتوسط 10 كيلوفولط، بالمركز الكهربائي 30/60 كيلوفولط في ميناء عنابة والذي يمون زبائن سونلغاز في بلدية عنابة وسط بالكهرباء، بالإضافة إلى مؤسسة ميناء عنابة، كما يدخل هذا الدعم بالكهرباء في المنشأة المينائية، ضمن المشروع الضخم لاستغلال الفوسفات والتوسعة التي انطلقت بميناء عنابة، منها إنجاز مصنع على رصيفه، لمعالجة المادة الأولية قبل عملية التصدير، حيث انطلقت سونلغاز في توفير الطاقة الكهربائية الضرورية التي يحتاجها المشروع.
وفي سياق متصل، تجري مواصلة أشغال إنجاز ثلاثة مراكز للكهرباء ذات التوتر المتوسط 10/10 كيلو فولط، بكل من حديقة الحرية وسط المدينة، واد القبة 1028 سكنا والسهل الغربي وشق الخنادق لتمرير خطوط كهربائية باطنية جديدة ذات التوتر المتوسط 10 كيلو فولط، من أجل وصل هذه المراكز وربطها بالشبكة الكهربائية المركزية 10/60 كيلو فولط الممونة لولاية عنابة واستخراج منطلقات جديدة منها. وفي سياق متصل، قامت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بعنابة، بوضع74 سكنا ريفيا بالحروشي في بلدية عين الباردة، حيز الخدمة بالكهرباء، في إطار البرنامج الرئاسي لربط المناطق النائية والمعزولة.
وقد أنجزت ذات المصالح، ما يفوق 1.5 كلم من الشبكات الكهربائية، كما وضعت محولين كهربائيين، أحدهما جاهز ومجهز بالمنشآت الكهربائية بغلاف مالي قدر بـ 1.7 مليار سنتيم، مع رصد أغلفة إضافية للعملية، بهدف ربط التجمعات الريفية والمناطق النائية بعدة بلديات بشبكة الكهرباء والغاز، تنفيذا لتعليمات السلطات العليا للتكفل بمناطق الظل وفك العزلة ورفع التهميش على المواطنين.وسمحت الأغلفة المالية التي خصصتها مديرية الطاقة والمناجم لولاية عنابة، بربط السكنات الريفية بالكهرباء والغاز، وإنهاء معاناة نحو 4 آلاف عائلة مستفيدة من هذه الصيغة في السنوات الأخيرة، خاصة وأن أغلب المستفيدين لا يتواجدون في تجمع واحد، بل موزعون على القرى والمشاتي. وفي سياق متصل، كشفت مديرية الطاقة والمناجم لولاية عنابة، عن استفادة نحو 35 تجمعا ريفيا من شبكة الغاز الطبيعي، خلال 2024، بمجموع 1500 عائلة موزعة على 8 بلديات، حيث تم رصد الأغلفة المالية لإنجاز مشاريع الربط، منها البلديات ذات الطابع الريفي، على غرار شطايبي، الشرفة، عين الباردة وواد العنب.
حسين دريدح
