كشف مدير إنجاز الرصيف المنجمي بميناء عنابة، يونسب محمد مهدي، عن برنامج لإزالة أنبوب الأمونياك المار بحي سيبوس إلى غاية رصيف الشحن، حيث ستدخل عملية الإزالة في إطار المشروع الضخم لتوسعة
ميناء عنابة لاستغلال الفوسفات المدمج .
وأوضح، يونسب، في تصريحه لوسائل الإعلام عقب الخرجة الميدانية التي قام بها والي عنابة، نهاية الأسبوع، لمشروع توسعة الميناء، أن عملية الإزالة ستكون آلية، دون القيام بمشروع جديد لرد الأنبوب المعلق وذلك بإنجاز رصيف جديد مخصص لشركة فرتيال لتصدير وشحن الأمونياك على متن البواخر، بموقع غير بعيد عن المركب الواقع بين سيدي سالم وسيبوس وبشبكة أنابيب جديدة تستجيب للمعايير المعمول بها ويأتي انجاز الصيف الخاص بشركة فرتيال التابعة لمجمع أسمدال، في المرحلة الثانية من مشروع توسعة الميناء، حيث يجري حاليا القيام بالتوسعة وإنجاز الرصيف المنجمي، حيث ستنتهي الأشغال بشكل كامل في جميع المراحل 24 شهرا.
وأضاف مدير مشروع توسعة الميناء، أن شركات الإنجاز قامت بإجراء تعديل على مسار أنبوب الأمونياك بالشطر المتواجد داخل ورشة الإنجاز من أجل حماية المنشأة وعدم تعريض الأنبوب لحوادث التسرب والقيام بفتحة لدخول الآليات وتمرير أنابيب أرضية كبيرة الحجم، مع إنجاز أرضية شديدة التسليح لمقاومة الضغط الشديد في نقل المواد الكيمائية .
وتأتي هذه الخطوة لإزالة أنبوب الأمونياك، استجابة لمطالب سكان حي سيبوس، بعد توجيهم نداء تدخل للسلطات عبر الهيئة المنتخبة، على غرار نواب البرلمان، لإزالة خطر أي تسرب وتضمنت الرسائل التي وجهت للسلطات العليا، أن الأنبوب بدأ يفقد صلاحيته، حيث تم تثبيته سنة 1984، كما يفرز مياها ساخنة يميل لونها إلى البني، تصب في شاطئ سيبوس مباشرة، لها تأثير على البيئة والثروة السمكية.
كما يشوه الأنبوب المنظر العام لشاطئ سيبوس، الذي ينتظر تحويله إلى كورنيش جديد، على شاكلة «شابي وسانكلو» بالشريط الساحلي، حيث سيستفيد من عملية تهيئة شاملة بعد إنهاء مشروع توسعة الميناء.
من جهته وضع مجمع سوناطراك المالك لمجمع آسمدال وشركة فرتيال، خطة جديدة لإعادة هيكلة فرتيال بالوحدتين المتواجدتين بكل من عنابة وأرزيو بوهران ومن بين الأولويات التي سطرتها سوناطراك، هي تجديد العتاد والعصرنة والتطبيق الصارم لمعايير السلامة والبيئة وهو ما أكده وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، لدى زيارته لمركب فرتيال قبل أسبوعين، أين دعا لرفع مستوى الإنتاج بفروع أسمدال، عن طريق تحديث الأجهزة واستعمال التكنولوجيات الحديثة، بهدف تغطية الطلب المحلي على الأسمدة، ضمن برنامج سطرته الدولة لزراعة 2 مليون هكتار من الزراعات الإستراتيجية في الجنوب ومرافقة وزارة الفلاحة في جميع الشعب.
وفي سياق متصل، شرع مجمع سوناطراك في إعادة هيكلة مجمع آسمدال، بتعيين رئيس مدير عام جديدة وإطارات مسيرة بوحدات فرتيال، مباشرة بعد استرجاع كامل الأسهم من الشريك الاسباني «فيلار مير» جوان الماضي، لتصبح فرتيال فرع سوناطراك، شركة جزائرية 100 بالمائة، بعد التوصل إلى تسوية ودية للخلاف الذي نشأ بينهما في عام 2018، بسبب رغبة مجموعة «فيلار مير» في بيع أسهمها في شركة فرتيال، ما أدى منذ مارس 2021، إلى اللجوء لإجراء تحكيمي بين الطرفين، صدر بشأنه حكم في جوان 2023. وقد أسفر الحوار المستأنف بين مجموعة آسميدال ومجموعة فيلار مير، عن توقيع بروتوكول اتفاق تسوية ملزم والذي أدّى، بتاريخ 12 جوان 2024، إلى إتمام عملية التنازل عن جميع الأسهم التي تمتلكها مجموعة فيلار مير في شركة فرتيال لصالح مجموعة أسميدال، ليتم بذلك وضْع حد نهائي للنزاع محل التحكيم الدولي. وتجدر الإشارة، إلى أن شركة «آسمدال»، كانت تملك قبل 2019، نسبة 34 بالمائة من الأسهم في فرتيال وبعد استرجاع الأسهم المصادرة من مجمع حداد، أصبحت تملك 51 بالمائة مقابل 49 بالمائة لمجموعة فيلار مير الاسبانية.
حسين دريدح
