يشهد شاطئ الصخر الأسود ببلدية العوانة، غرب ولاية جيجل، مناوشات يومية بين مصطافين وأصحاب قوارب النزهة والجاتسكي، بسبب عدم احترامهم لمنطقة العوم واقترابهم من الشاطئ والقيام بمناورات خطيرة قرب رواد الشاطئ، ونجم عن ذلك انزعاج للمصطافين وخوفهم على حياتهم التي أضحت مهددة بسبب التصرفات العشوائية وغير القانونية، من قبل أصحاب قوارب النزهة، في وقت يتكرر المشهد بصورة يومية ومؤسفة، في ظل غياب الرقابة وتطبيق القوانين المعمول بها من قبل المصالح المختصة.
وتتكرر هاته التصرفات بشكل مستمر، مخالفة القانون رقم 03ـ02 المؤرخ في 13 فيفري 2003، الذي يحدد القواعد العامة للاستعمال والاستغلال السياحيين للشواطئ، لاسيما المادة 36 التي تمنع استعمال أي مركبة سواء كانت بمحرك أو شراعية وكل الآلات البحرية على مسافة 100 متر على الأقل من المجال المحدد للسباحة، وكذا مخالفة القرار الولائي المتضمن فتح موسم الاصطياف لسنة 2024 وتحديدا المادة رقم 06.
ووجه مصطافون بشاطئ الصخر الأسود بالعوانة، نداء للسلطات الولائية والأمنية، قصد التدخل العاجل للحد من ظاهرة استفحال قوارب النزهة والجاتسكي بالشاطئ العائلي، إذ أصبح المعنيون يزاحمونهم على الشاطئ، بشكل متكرر، حيث يتواجد مالا يقل عن 15 قارب نزهة وجاتسكي، تعكر مزاج المصطافين وتهدد سلامة الصغار والكبار الذين يسبحون بالشاطئ الرملي.
وأوضح متحدثون، أن تأثير القوارب أضحى لا يطاق ومن غير المعقول أن يجد المصطافون أنفسهم وسط خطر مهدد وسط القوارب والمناورات الخطيرة التي تتم من قبل أصحاب الجاتسكي، إذ أشار أحدهم قائلا «نجوت من موت محقق، نتيجة لتهور صاحب جاتسكي كان يقود بسرعة وسط مواطنين يسبحون بشكل عادي بالشاطئ وعندما تحدثت معه، بدأ يتلفظ بألفاظ غير أخلاقية ونفس الشخص كاد أن يقتل طفلا كان يسبح رفقة والدته وقد لاحظت أن الظاهرة تطورت بشكل ملفت من دون ردع، فمن غير المعقول أن نجد مثل هكذا تصرفات وعدم احترام للقوانين».
وقد زارت النصر شاطئ الصخر الأسود بالعوانة، حيث وقفنا على استفحال وانتشار كبير لقوارب النزهة الكبرى وكذا مركبات الجاتسكي التي تتوزع على الشاطئ، لتزاحم المصطافين في منطقة العوم، مع وجود البعض يقودون المركبات البحرية بسرعة، ضاربين عرض الحائط القوانين المعمول بها.
ويأتي استفحال الظاهرة، في وقت وضعت السلطات المختصة والولائية، ترسانة من القوانين التي تمنع اقتراب المركبات البحرية من منطقة العوم، من بينها القرار الولائي رقم 945، المتضمن فتح موسم الاصطياف لسنة 2024 والذي تطرقت فيه المادة رقم 06، إلى الإجراءات الأمنية المتخذة، على غرار تحديد وضبط مناطق السباحة ووضع معالمها، حيث يمنع استعمال أي مركبة بمحرك أو شراعية وكذا كل الآلات البحرية الأخرى، في مسافة مائة متر على الأقل من المجال المحدد للسباحة، مع تخصيص ممرات لهذه المركبات والآلات ومنع السباحة داخلها، وكذا القانون رقم 03ـ02 المؤرخ في 13 فيفري 2003، الذي يحدد القواعد العامة للاستعمال والاستغلال السياحيين للشواطئ. وتنتشر الظاهرة عبر مختلف الشواطئ المسموحة للسباحة عبر إقليم الولاية، إذ سبق خلال السنوات السابقة، وقوع عدة حوادث جرح للمصطافين.
كـ.طويل
