كشفت مؤسسة سونلغاز بالطارف، عن الانتهاء من تركيب أربعة مراكز لشحن السيارات الكهربائية بكل من محطات نفطال العمومية عبر بلديات بوحجار، القالة، الذرعان وبن مهيدي، على أن تشمل العملية محطات الخواص حسب الطلبات على مراحل.
وذكر مدير سونلغاز عبد القادر مداني، في تصريح للنصر، أمس، أن تركيب مراكز الشحن الكهربائي يتم من قبل مختصين وفق إجراءات خاصة ودفتر شروط دقيق يراعي احترام مقاييس السلامة الأمنية للمنشآت والممتلكات والحفاظ على الأرواح من كل أخطار، معلنا من جهة أخرى، عن الشروع خلال الأيام المقبلة، في تركيب 3 محطات للشحن الكهربائي في كل من حظيرة عتاد للولاية ومركزين للشحن بالإقامة الجامعية 2000 سرير وألف سرير، بغرض تمكين المصالح المعنية في عملية نموذجية تشحن المركبات الكهربائية والهجينة بالطاقة الكهربائية، قبل تعميم الإجراء على الهيئات الأخرى، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية بالانتقال الطاقوي من أجل تقليص استهلاك الوقود والنفقات وحماية البيئة من التلوث، كما أن العملية ستسمح بتخفيف الضغط عن محطات الخدمات في التزود بالوقود.
وتعمل المصالح المعنية على تشجيع وتحفيز المؤسسات العمومية والخاصة ومختلف الهيئات، على التوجه نحو استعمال الشحن الكهربائي لوسائلها وممتلكاتها من مختلف أنواع السيارات الخفيفة والثقيلة، تقليصا للنفقات وللمزايا الإيجابية التي توفرها، خاصة ترشيد استهلاك الوقود والانخراط في مسعى الدولة للحفاظ على المحيط البيئي، في حين أشار مدير مؤسسة سونلغاز، إلى وضع مصالحه كل الإمكانيات والوسائل بالتنسيق مع الجهات الوصية، من أجل التكفل بطلبات كل الراغبين في تركيب مراكز الشحن الكهربائية سواء بمحطات الخدمات أو المرافق العمومية أو المؤسسات الخاصة، مع ضمان المرافقة والخبرة والتكوين، موازاة مع تواصل عمليات التحسيس بتدخل كل الفاعلين للتعريف بالانتقال الطاقوي من استعمال الوقود إلى الشحن الكهربائي والمزايا التي توفرها هذه الخدمـة العمومية كبديل عن أنواع الوقود الأخرى التي تبقى لها آثار جانبية سلبية من جميع الجوانب، ماديا كانت أو اقتصاديا وصحيا وبيئيا.
وقالت مؤسسة سونلغاز، إنها بصدد التفاوض مع عدد من الهيئات والمصالح، من أجل التكفل بتزويدها بمراكز للشحن الكهربائي للمركبات، من خلال توفر بعض الأمور التقنية التي يحددها دفتر الشروط المنظم للعملية والتي تشهد من يوم لآخر تزايدا في الإقبال من طرف أصحاب المركبات، بعد أن لاقت ارتياحا بخصوص تنويع مصادر استعمال الوقود، خصوصا الانتقال الطاقوي من جهة، ومن جهة أخرى، الحد من معاناة أصحاب المركبات مع مشكلة نقص التزود بالوقود، لاسيما الذين يستعملون الغاز المميع، حيث الطوابير الطويلة يوميا أمام محطات الخدمات لساعات.
وفي هذا الصدد، أفادت مديرية الطاقة، بأن كل الإجراءات اتخذت مع مصالح نفطال، من أجل تمكين مسيري محطات الخدمات من تركيب مراكز توزيع الغاز المميع، حسب الشروط المطلوبة، لتغطية العجز المسجل، في ظل تزايد حظيرة المركبات بالولاية التي تستعمل الغاز المميع قياسا بعدد المحطات التي توزع هذه المادة التي يتضاعف الطلب عليها صيفا بسبب التوافد الكبير للمصطافين على الولاية والأعداد الأخرى للمتوجهين من وإلى تونس، في حين طمأنت نفس المصالح، بأنه يتم تموين الولاية بالوقود من بنزين ومازوت بشكل طبيعي، مع مضاعفة الكميات لتلبية الطلب المتزايد على هذه المادة في هذا الوقت.وأبدت مصالح الطاقة، استعدادها لدراسة طلبات فتح محطات جديدة لتوزيع الوقود بأنواعه، حسب الشروط المحددة والقوانين سارية المفعول، لدعم حاجيات الولاية أكثر من المواد الطاقوية، مع ارتفاع تعداد حظيرة المركبات في السنوات الأخيرة. نوري.ح
