طمأنت مصالح ملبنة الإيدوغ بعنابة، أمس، المواطنين والمستهلكين عبر 5 ولايات شرقية، بأن مادة حليب الأكياس سليمة بنسبة 100 بالمائة، حيث تنتج في ظروف صحية جيدة وبتحاليل مخبرية يومية خالية من أي ميكروبات أو مواد ملوثة، ردا على استفسارات تتعلق بوجود طعم مغاير في الحليب خلال الفترة الأخيرة.
وجاء رد الملبنة على الأخبار والمعلومات المتداولة حول عدم صلاحية المياه المستخدمة في إنتاج حليب الأكياس، بسبب وجود الطحالب في المياه التي تتزود منها الملبنة من سد ماكسة بولاية الطارف، وفي هذا الشأن، أكدت مسؤولة معالجة المياه في الملبنة، حديدي آسيا، أمس، في تصريح لوسائل الإعلام، أن المؤسسة تقوم بتمرير المياه التي تستقبلها من الجزائرية للمياه، عبر أجهزة خاصة بالتصفية على مرحلتين، لتصبح المياه نقية بنسبة 100 بالمائة، حتى تدخل في سلسلة الإنتاج وتحضير الحليب ومشتقاته.
وأضافت رئيسة دائرة المخبر، أوكيل ليلى، أن المخابر التابعة للملبنة تسهر على القيام بعملية المعالجة الثانية للمياه، إلى غاية الحصول على نوعية نقية جدا خالية من جميع الشوائب والمكروبات، لتصبح صالحة لإنتاج حليب الأكياس، حيث يمثل الماء 90 بالمائة من المنتجات.
كما ذكرت مسؤولة قسم مخبر البكتيريا، بن جامع نوال، أنه يتم أخذ عينات من جميع المواد الأولية التي تدخل في الإنتاج وعلى رأسها المياه، للتأكد من خلوه من أي بكتيريا أو ميكروبات ضارة، تنفيذا للبروتوكول الصحي الصادر بالجريدة الرسمية لحماية المستهلك، مؤكدة أن جميع المواد التي تنتجها الملبنة سليمة.
وذكر الرئيس المدير العام لملبنة الإيدوغ، بن خلف الله عزيز، أن هناك رقابة داخلية وخارجية على الإنتاج، حيث يعمل المخبر المركزي على مراقبة المواد الأولية منها الماء والمواد الأخرى، وصولا إلى إخضاع المنتجات النهائية الجاهزة للتسويق سواء الحليب ومشتقاته وكذا الأجبان للتحليل قبل توزيعها وطرحها للمستهلك.
وأشار المتحدث، إلى أن المؤسسة مراقبة من قبل مصالح مديرية التجارة التي يسهر أعوانها على المراقبة اليومية للإنتاج وكذا التسويق وأخذ عينات للتحاليل المخبرية. وطمأن، بن خلف الله، المواطنين، بأن الملبنة لا يمكنها تسويق الحليب إلا في ظروف صحية مطابقة وهو يسوق سليما بنسبة 100 بالمائة.
وأضاف المتحدث، أن قدرات الإنتاج اليومية تتراوح ما بين 280 و300 ألف لتر، مشيرا إلى تغطية الملبنة العمومية الإيدوغ وهي أحد الفروع التابعة لمجمع جيبلي، 5 ولايات شرقية هي عنابة، سكيكدة، الطارف، سوق أهراس وقالمة، بنسبة إنتاج تقدر بـ 25 بالمائة، توجه للسوق المحلي بولاية عنابة التي توجد بها 8 نقاط لبيع الحليب ومختلف منتجات الألبان.
وأكد ذات المصدر للنصر، أن الملبنة تبلّغ الموزعين استعدادها لمضاعفة حصصهم في حال ارتفاع الطلب، لتلبية احتياجات السوق، وفي نفس السياق، أشار إلى وجود مخزون معتبر من بودرة الحليب، نتيجة لالتزام ديوان الحليب بتزويد الملبنة بكميات كبيرة وغير محدودة، حيث يمكنه تلبية جميع الاحتياجات دون تسقيف الحصة.
وأشار المتحدث، إلى استقبال ملبنة الإيدوغ يوميا، لما يقارب 28 ألف لتر من حليب الأبقار، في إطار الاتفاقيات الموقعة مع المنتجين وأصحاب الأبقار الحلوب، حيث يتم تفريغ الكميات بعد عرضها على التحاليل المخبرية اللازمة والتأكد من أنها مطابقة للمعايير.
وتمكن مصنع الإيدوغ العمومي لإنتاج الحليب، بعد رفع حصته من بودرة الحليب، من تحقيق الاكتفاء الذاتي في مادة الحليب بولاية عنابة، إلى جانب تغطية احتياجات عدة ولايات مجاورة، حيث وصلت قدرات الإنتاج إلى 93 مليون لتر سنويا، كما رفعت الملبنة عدد الموزعين إلى 93 موزعا، 27 منهم بولاية عنابة. وبقرار من الوالي، عبد القادر جلاوي، تمت زيادة 9 موزعين بدل 18، ما سمح بتحقيق الوفرة، إلى جانب فتح نقاط جديدة لبيع الحليب المدعم على مستوى التجمعات السكنية الكبرى منها البوني.
حسين دريدح