أشرفت أمس سلطات ولاية المسيلة في إطار رفع العوائق عن مشروع بناء وتوسعة مطار عين الديس، على عملية غلق نهائي للمقطع من الطريق الوطني رقم 45 بين مفترق الطرق عين الديس إلى النقطة الكيلومترية 111 بالمكان المسمى قرية الدحادحية، وتحويل حركة المرور عبر الطريق الاجتنابي للوطني رقم 45 الذي يربط بين الطريق الوطني رقم 8 والنقطة الكيلومترية 230.
السلطات المحلية بالولاية دعت مستعملي الطريق إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم المجازفة واحترام إشارات المرور على مستوى هذا المقطع، تفاديا لوقوع حوادث سير خاصة في الفترة الليلية بعد أن تم وضع كل الإشارات الأفقية والعمودية التوجيهية. وتأتي هذه العملية ضمن مراحل إنجاز هذا المشروع الحيوي والاستراتيجي للدولة بعد أن تم الخميس الماضي القيام بتنفيذ قرارات الهدم للسكنات الخاصة بالعائلات المرحلة والواقعة ضمن حيز مشروع مطار عين الديس ببلدية المعاريف، بعدما تحصلت على التعويضات القانونية منذ فترة.
وتندرج العملية ضمن إزالة العوائق أمام تجسيد المشروع، والتي ستسمح بمباشرة أشغال الطريق السريع لخروج الطائرات وكذا أشغال المدرج الرئيسي. يذكر أن مطار عين الديس الذي يقع ببلدية أولاد سيدي إبراهيم بولاية المسيلة، رصد له غلاف مالي يقدر بحوالي 4 ملايير دينار، ويتضمن إنجاز مدرج جديد بطول 3 آلاف متر فضلا عن تحويل جزء من الطريق الوطني رقم 45 المحاذي له، بما في ذلك تعويض السكان القاطنين بمحيطهم وترحيلهم.
ويرى متابعون للشأن المحلي أن توسعة وتحديث المطار ضرورة تمليها الظروف الاقتصادية القائمة على تشجيع الاستثمار في مجال النقل ودعما للطابع السياحي للمنطقة.
فارس قريشي