كشف أمس السبت، مدير الثقافة والفنون لولاية المسيلة، بن عيسى مراد، عن استلام مشروع توسعة متحف الحضنة بعاصمة الولاية قبل نهاية الشهر الجاري، بعد أشهر من انطلاق الأشغال التي شملت المقر والتهيئة الخارجية والشبكات المختلفة وشبكة المراقبة والحماية.
وأوضح ذات المسؤول أن مشروع تكملة وتوسعة متحف الحضنة الذي انطلقت فيه الأشغال شهر فيفري الماضي بعد رفع التجميد عنه على اعتبار أنه ظل مجمدا منذ سنة 2012، سيتم استلامه وافتتاحه خلال الأيام المقبلة أمام الجمهور، وبعث الحركية بهذا المرفق الأثري.
وتجدر الإشارة إلى أن متحف الحضنة كان تأسس في 18 ماي 1993 ويقع في الجهة الشرقية من عاصمة الولاية في حي البدر، حيث يحتوي على مجموعة كبيرة ومتنوعة من اللقى الأثرية المتعددة الفترات والعصور الموزعة في القاعات والمرتبة ترتيبا كرونولوجيا بداية من قاعة ما قبل التاريخ وهي تحتوي على مجموعة هامة من التحف الأثرية أهمها الصناعة الحجرية التي تعود إلى العصر الحجري القديم والحديث ذات الأشكال المختلفة كالمكاشط، المقاطع، رؤوس سهام، إضافة إلى مستحدثات رخوية ومستحدثات خشبية وعظمية، تم العثور عليها في منطقة بوسعادة وموقع الجفين بالمعاضيد وموقع القاهرة و ونوغة وموقع عين الحنش بولاية سطيف.
بالإضافة إلى ذلك، يضم المتحف قاعة الفن الروماني التي تلي قاعة ما قبل التاريخ وتحتوي على مجموعة من الأواني والمصابيح الزيتية الرومانية والبيزنطية التي اكتشفت في منطقة بشيلقة، وموقع غزال، بن سرور، مسيف وحمام الضلعة ، وقاعة الفن الإسلامي التي تحتوي أيضا على مجموعات أثرية متنوعة تتمثل في الفخار الفاطمي والحمادي، ومصابيح زيتية، وقطع رخامية والجس المنقوش، حيث اكتشفت في موقع المحمـدية وقلعة بني حماد إضافة مسكوكات موحدية وإدريسية.
أما قاعة الفن المعاصر فتضم مسكوكات عثمانية وإسبانية وأسلحة نارية وسيف من نمط النمشة وكذا مجموعة من المخطوطات كما أن ساحة المتحف تحتوي على أجزاء من أعمدة ومعاصر الزيتون الحجرية وأحواض مائية .
فارس قريشي