تسعى مديرية المصالح الفلاحية لولاية ميلة، إلى توسيع مساحات زرع البطاطا الشتوية إلى 1000 هكتار، وتطوير هذه الشعبة التي عرفت انتشارا واسعا بين الفلاحين خلال السنوات الأخيرة بالمنطقة، فيما يطالب فلاحون بتوفير ظروف عمل ملائمة، لاسيما الربط بالكهرباء وضمان المخزون المائي الكافي لمواصلة تطوير هذه الشعبة. وأوضح مدير الفلاحة المحلي، علي فنازي، للنصر، أن مصالحه خصصت مساحة أولية تقدر بـ 600 هكتار، لزراعة البطاطا ما بعد الموسمية، وتوقع إنتاجا يقدر بحوالي 168 ألف قنطار بمردود يفوق 280 قنطارا في الهكتار، مؤكدا أن هنالك مساع لزراعة أكثر من المساحة التي تم تخصيصها وبلوغ 1000 هكتار عبر إقليم الولاية. وأضاف ذات المصدر، أنه ينتظر الانطلاق في غراسة البطاطا الشتوية خلال الأيام القادمة بعد الانتهاء من جني البطاطا الموسمية على مساحة إجمالية تقدر بـ 1374 هكتارا، بالإضافة إلى 40 هكتارا مخصصة لتكثيف البذور، متوقعا أن يبلغ الإنتاج الإجمالي منها 439 ألف قنطار موجهة للاستهلاك. وتشهد ولاية ميلة خلال السنوات الأخيرة، تطورا ملحوظا في زراعة الخضروات لاسيما مادة البطاطا، حيث توجه أغلب فلاحيها إلى زراعة هذا النوع من المحاصيل خاصة بالمنطقة الجنوبية وهذا راجع حسب ما أفاد به محدثنا، إلى دخول محيط السقي حيز الخدمة، مضيفا أن مصالحه تحصي ما مجموعه 165 فلاحا ينشطون في زراعة البطاطا بالولاية. وكانت مصالح مديرية الفلاحية قد نظمت لقاء مع منتجي شعبة البطاطا بالتنسيق مع مصالح الولاية، بمقر الديوان، مؤخرا، للاستماع لانشغالاتهم والصعوبات التي يواجهونها خلال مزاولتهم لهذه الشعبة، وقد طالب العديد من الفلاحين بتوفير ظروف عمل ملائمة بغية مواصلة تطوير هذه الشعبة، على غرار الربط بالكهرباء الفلاحية ومنح رخص حفر الآبار، فضلا عن تخفيض أسعار بذور البطاطا خاصة المستوردة حيث وصلت لحوالي 35000 دينار جزائري للقنطار، بالإضافة إلى حل مشاكل التخزين، داعين السلطات العمومية إلى حل مشاكلهم لتطوير واقع النشاط بالمنطقة والعمل على الزيادة في المساحات المزروعة، متعهدين إلى الوصول إلى زراعة 1000 هكتار وأكثر من البطاطا الشتوية بالمنطقة. من جهته أكد والي الولاية، مصطفى قريش، أن مصالحه ستسعى جاهدة لحل جميع المشاكل التي يعاني منها الفلاحون في أقرب الآجال وتوفير ظروف عمل أحسن، داعيا إلى العمل على مواصلة رفع المساحات المخصصة لزراعة هذه المادة واسعة الاستهلاك.
مكي بوغابة