تمت، أمس، أول عملية تصدير لأعمدة شحن السيارات الكهربائية، من مصنع وحدة العلمة بسطيف التابع للشركة الجزائرية للصناعات الكهربائية أحد فروع مجمع سونلغاز، حيث تُنتَج على مستوى هذه الوحدة بأياد وخبرات جزائرية وتكنولوجيات حديثة ومتطورة.
وأوضح الناطق الرسمي باسم مجمع سونلغاز، خليل هدنة، في تصريح على هامش إعطاء إشارة انطلاق أول دفعة لتصدير أعمدة شحن السيارات الكهربائية، أن هذا اليوم يعتبر تاريخيا وشاهدا على تجسيد التزامات الدولة في مجال الانتقال الطاقوي من خلال مؤسسة سونلغاز التي عملت على تصدير الطاقة ثم المعدات بشتى أنواعها والخبرة كذلك، مبرزا بأن هذه المساعي تدخل في إطار العمل على تنويع مصادر العملة الصعبة، حيث تم في هذه العملية الأولى من نوعها، تصدير 433 عمودا لشحن السيارات الكهربائية نحو دولتي ليبيا وإيطاليا، على أن تتم عمليات نحو بلدان أوروبية وفي الشرق الأوسط خلال الأشهر القليلة القادمة.
كما أشار المتحدث، إلى أن هذه الوحدة المختصة في الصناعات الكهربائية والغازية الكائنة بالعلمة، فتحت منذ حوالي سنة فقط، وكانت في البداية موجهة لعملية تركيب ووضع محطات الشحن على المستوى الوطني، في إطار العمل الذي تقوم به المؤسسة التي تبتغي الوصول إلى تركيب ألف محطة قبل نهاية السنة الجارية، وبعد تحقيق الاكتفاء المحلي تقرر التوجه نحو التصدير إلى الخارج، مؤكدا بأن المفاوضات جارية لتجسيد عمليات أخرى.
كما نوه الناطق الرسمي باسم مجمع سونلغاز إلى أن الجانب الذي يحق للجزائر وسونلغاز الفخر به، هو أن كل التكنولوجيات المعتمدة في هذه الصناعة متحكم فيها من طرف جزائريين مع مواكبة الحداثة والتطور الحاصل في هذا المجال، مشيرا إلى أن نسبة الإدماج بلغت 58 بالمائة على مستوى هذه الوحدة الصناعية ومرشحة للارتفاع في الأشهر القادمة.
كما ذكر خليل هدنة بأن سونلغاز سبق لها القيام بعملية تصدير أولية إلى المجر وهولندا تضمنت معدات تستغل في إنتاج الكهرباء بجودة ونوعية عالية، فضلا عن الآفاق المستقبلية التي تسعى إليها هذه المؤسسة العمومية الكبرى، في مجال تصدير الطاقة، مشيرا إلى تصدير أزيد من 500 ميغاواط نحو تونس، وتوقيع بروتوكول اتفاقية بحضور الرئيس المدير العام للمجمع لإنجاز الخط البحري من الجزائر إلى إيطاليا، ما سيساهم في الدخول بقوة إلى السوق الأوروبية من خلال تصدير طاقة خالية من الكربون إضافة إلى مشاريع أخرى نحو ليبيا، وصولا إلى مشروع القرن كما وصفه المتحدث والخاص بـ 15 ألفا من الطاقة الكهروضوئية التي تعتبر طاقة جديدة ونظيفة، وهي المعطيات التي استند عليها الناطق الرسمي باسم مجمع سونلغاز ليؤكد وجود نهضة صناعية ومواكبة لتطورات التكنولوجيات الحديثة.
جدير بالذكر، أن مجمع سونلغاز بلغ مرحلة تصدير الخبرة من خلال مدارسه الأربع، منها المدرسة التي دشنت مؤخرا في مجال الطاقات المتجددة، حيث أجرت دورات تكوين لفائدة 11 دولة إفريقية.
ع.س
