أبدت والية قالمة، حورية عقون، نهار، أمس الأحد، عدم رضاها عن سير العمل بمشروع بناء مستشفى يتسع لنحو 60 سريرا بمدينة حمام دباغ، مؤكدة بأنه يتعين على كل الهيئات المعنية التحرك وإيجاد حل للركود الذي يعرفه المشروع في مراحله الأخيرة.
وحسب الشروحات التي تابعتها النصر، فإن مشروع المستشفى بلغ 90 بالمائة من الإنجاز لكنه دخل مرحلة جديدة من الركود على ما يبدو، لأسباب تتعلق بالتمويل والعمالة المؤهلة التي يمكنها القيام بالأشغال النهائية ذات الطبيعة الفنية والتقنية الدقيقة.
وقد دعت مسؤولة الولاية المدير الجديد لقطاع التجهيزات العمومية، لتسديد مستحقات الشركة حتى تتمكن من إنهاء العمل بحلول شهر نوفمبر القادم، وقالت بأن زياراتها المستمرة للمشروع كانت تهدف إلى تحريك الورشات ومساعدة المقاولة في التغلب على المشاكل التقنية والمالية التي تعترضها بين فترة وأخرى، لكن المشروع لا يلبث أن يعود إلى الركود من جديد. وطلبت والية الولاية من مسؤولي مدينة حمام دباغ التحرك في الميدان، و وضع حد للتعثر الذي تعرفه الأشغال في مراحلها الأخيرة.
وتعمل مديرية التجهيزات العمومية على ربط الهيكل الصحي الجديد بشبكات الكهرباء والغاز والمياه والصرف الصحي، وإتمام الأشغال الثانوية كالدهن والشبكات الداخلية، في انتظار استلام المبنى وبداية مرحلة التجهيز، وتوظيف الأطقم الطبية التي ستتولى العمل بالمستشفى الجديد الذي يعد مكسبا كبيرا لحوض سكاني يتجاوز 70 ألف نسمة عبر بلديات دائرتي حمام دباغ وهواري بومدين.
وتعاني المنطقة من ضعف في التغطية الصحية منذ سنوات طويلة، وينتقل المرضى للعلاج بمستشفيات قالمة و وادي الزناتي وحتى بوشقوف البعيدة، آملين في دخول المستشفى مرحلة العمل السنة القادمة حتى تنتهي المعاناة التي عمرت طويلا.
ويتخذ المستشفى موقعا جيدا بمنطقة التوسع السياحي شرقي مدينة حمام دباغ، حيث يجاور المركبات والمنتجعات السياحية، ويتوسط كبرى أحياء المدينة، مما يسهل الوصول إليه عند إجلاء المرضى والقيام بالزيارات اليومية، عندما تبدأ أقسام المستشفى العمل السنة القادمة حسب توقعات المشرفين على المشروع.
فريد.غ