أفاد رئيس الغرفة الفلاحية لولاية عنابة، سعدي عمار، للنصر، أمس، بأن الفلاحين سيستفيدون من كميات إضافية من الأسمدة هذا الموسم، تنفيذا لتعليمات وزير الفلاحة، الذي أمر بوقف تحديد حصص الأسمدة الممنوحة وفقا للإجراءات السابقة، والتوجه لتسليمها حسب متطلبات كل منطقة واحتياجات التربة، بهدف رفع المردود، خاصة في شعبة الحبوب والبقول الجافة.
وأوضح، سعدي، في لقاء مع النصر، أن جميع المصالح المعنية بتحضير الموسم الفلاحي المقبل، اجتمعت بهدف ضبط الاحتياجات الفلاحية من أسمدة وبذور، مع تسطير هدف لتوسيع المساحات ورفع حجم المردود في الهكتار الواحد، حيث قدمت مختلف الشعب احتياجاتها بعد التواصل مع المصالح الفلاحية، سواء الحبوب، البطاطا، الطماطم الصناعية وغيرها من المحاصيل بكل من البوني، الحجار، عين الباردة، الشرفة، العلمة برحال والتريعات، مشيرا إلى أن الأراضي التي تستفيد من التسميد الكافي يكون فيها المردود مرتفعا، مقارنة بالمساحات الأخرى، حيث تُدعّم الدولة الفلاحين حسب الصيغة السابقة، بقنطارين من الأسمدة السطحية وقنطارين من الأسمدة التي تستخدم تحت التربة.
وتجسيدا لتعليمات وزارة الفلاحة، وفقا للمصدر، فسيتم عقد لقاء بين ممثلي المصالح الفلاحية وشركة أسمدال لإنتاج الأسمدة، بهدف توفير الاحتياجات من مختلف الأسمدة اعتمادا على تحاليل التربة في كل منطقة، لتزويد الفلاحين بالكميات المطلوبة لتحقيق مردود وفير.
وثمن رئيس الغرفة الفلاحية، الدعم الذي توجهه الدولة للفلاحين، عن طريق إعادة جدولة القروض الممنوحة، في إطار دعم قرض «الرفيق» مع بنك التنمية المحلية ودفعه عبر أقساط خلال 3 سنوات، حيث استفاد منها 213 فلاحا، بالإضافة إلى الاستفادة من البذور وبعض أنواع الأسمدة مجانا، بمبادرة من رئيس الجمهورية.
وذكر رئيس الغرفة الفلاحية، أن الموسم الفلاحي الجديد، يتضمن برنامجا خاصا لتطوير شعبة النباتات الزيتية، بعد نجاح تجربة دوار الشمس و»الكولزة»، عن طريق زيادة المساحات ومرافقة الوحدات الإنتاجية الفلاحية، بتوفير البذور والأسمدة والمتابعة التقنية وكذا المكننة، مع إبرام العقود لاستقبال المحصول بعد الجني وتلقي المستحقات المالية.
وأشار المتحدث، إلى تحقيق مردود جيد للطماطم الصناعية هذه السنة، وصل إلى 1.5 مليون قنطار، رغم عدم توسيع مساحة الغرس التي قدرت هذا الموسم بنحو 1500 هكتار، حيث يرتقب الموسم المقبل الوصول إلى 5 آلاف هكتار، باعتبار أن الولاية كانت الأولى وطنيا في هذه الشعبة. وأورد رئيس الغرفة، أن والي عنابة منح تراخيص لحفر 165 بئرا عميقا مخصصا للسقي، مع تواصل استقبال الطلبات بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية، كما أعطى الوالي تعليمات لتزويد المحيط الفلاحي لدائرة الحجار، بمياه السقي المعالجة القادمة من محطة التصفية لعلاليق في بلدية البوني. وحسب برنامج مديرية الموارد المائية، فإنه من المرتقب توفير محطة السقي على مساحة 1000 هكتار من الأراضي الفلاحية.
وتبلغ طاقة إنتاج المحطة الرئيسية لمعالجة وتصفية المياه القذرة بمنطقة العلاليق حاليا، 35 ألف متر مكعب يوميا وستصل إلى ذروتها بنسبة 100 بالمائة، بمعدل 83 ألف متر مكعب يوميا، بعد ربط كل من التجمعات السكانية البوني، الحجار وسيدي عمار، حيث بلغت نسبة الأشغال نحو 90 بالمائة.
وتضم المحطة 11 حوضا، منها 6 للتصفية تتربع على مساحة تقدر بـ 15 هكتارا، أشرف على إنجازها مجمع شركات صينية وفرنسية، كما تم تدعيم المحطة بمعدات حديثة وذلك لتسهيل عملية معالجة المياه القذرة المجمعة من المصبات في مختلف الأودية العابرة لبلديات عنابة، البوني، الحجار وسيدي عمار، ليتم استغلالها بعد المعالجة والتصفية في قطاع الفلاحة والصناعة، كما ستسمح عملية تشغيل محطة تحلية مياه البحر بالدراوش نهاية العام الجاري، برفع حصة مياه السدود الموجهة للسقي.
كما دعا رئيس الغرفة الفلاحية، للتكفل بانشغالات الفلاحين المتعلقة بصرف مياه الأمطار وتهيئة المسالك كون منطقة عنابة منخفضة.
حسين دريدح
