ارتفع مؤخرا منسوب مياه سد الصفصاف ببلدية صفصاف الوسرى بجنوب ولاية تبسة، بعد التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها الولاية، بكمية قدرها 3 مليون متر مكعب، وهو ما سمح بوصول منسوب السد إلى 7 مليون متر مكعب.
مدير السد كشف للنصر، أن الأمطار التي تساقطت بغزارة في الأيام الماضية، كانت كافية لارتفاع كمية المياه في هذه المنشأة، بعد أن كانت لا تتجاوز 4 مليون متر مكعب، وهو ما سيسمح بتخزينها للأيام المقبلة، من أجل الاستفادة منها في تزويد سكان بلدية بئر العاتر بالمياه الصالحة للشرب، حيث سترتفع الكمية الموجهة لها من 3 آلاف متر مكعب يوميا إلى 5 آلاف متر مكعب، بعد دخول محطة معالجة المياه الجديدة حيز الاستغلال، خاصة وأن البلدية تعاني من عجز كبير في التموين بهذه المادة.
مديرية الموارد المائية لولاية تبسة، كانت قد خصصت غلافا ماليا بقيمة 20 مليار سنتيم، في إطار البرنامج التكميلي لسنة 2023، لإعادة تأهيل محطة الضخ ومعالجة المياه أحادية الكتلة، بسد الصفصاف ببلدية صفصاف الوسرى، بعد أن عرفت اهتراء، باعتبارها منجزة منذ سنة 2011، وأكدت مديرة القطاع صونية في تصريح للنصر، انتهاء جميع الإجراءات الإدارية على مستوى المديرية من الصفقة والإعلان عن المناقصة وانطلاق الأشغال، وهو ما من شأنه تدعيم سكان بئر العاتر جنوب الولاية، بالمياه الصالحة للشرب والرفع من الطاقة الإنتاجية لكمية المياه التي تزود المدينة، وتعزيز قدرات القطاع للقضاء تدريجيا على مشكل النقص الفادح في التزود بهذه المادة الحيوية.
ويعتبر سد الصفصاف من المشاريع العملاقة التي استفادت منها الولاية واستهلك 500 مليار سنتيم، وتبلغ طاقة استيعابه 20 مليون متر مكعب، حيث يزود بلدية بئر العاتر حاليا بـ 50 لترا في الثانية، وقد تعهدت السلطات الولائية بالعمل على حل المشاكل العالقة التي عرفتها المحطة، من خلال ضمان الحضور اليومي والمستمر لمراقبة سيرها وكذا مراقبة نوعية المياه، إذ تتوفر على مواصفات تقنية حديثة، من أجل تزويد سكان الجهة الجنوبية للولاية بالمياه الصالحة للشرب والسقي الفلاحي.
ويجدر الذكر، أن احتياجات قطاع الموارد المائية بهذه الولاية الحدودية في مجال تمويل المشاريع، تقدر بـ 2 مليار دج لحل المشاكل المتعلقة بالتموين والربط بشبكات الصرف الصحي، ويستفيد المواطن ببلدية بئر العاتر من نسبة 49 بالمائة من المياه المحشودة والمنتجة، بسبب مشكلة سرقة المياه والتوصيلات غير الشرعية والتعدي على الشبكات الناقلة من الآبار الجوفية التي تموّن المدينة، بكل من الذكارة والصفصاف وعقلة أحمد.
ع.نصيب