كشفت مديرية الخدمات الجامعية لولاية الطارف، عن تسجيل فائض في الإيواء، لأول مرة، بحوالي 700 سرير بإقامتي 2000 وألف سرير، مقارنة بالضغط الكبير الذي كانت تشهده خلال السنوات الفارطة، وذلك بسبب تراجع عدد الطلبة المسجلين للموسم الجامعي 2024/2025 والذين لم يتجاوز 510، منهم 350 إناث، في حين تقرر تحويل إقامة الذكور 500 سرير بالمطروحة، لاستغلالها كمطعم، لعدم توفر تعداد الطلبة الراغبين في الإيواء.
وذكر رئيس دائرة المراقبة والتسيير بمديرية الخدمات الجامعية، عاطف بودبزة، في تصريح خص به «النصر»، أمس، أن مصالحه تكفلت بضمان توفير الإيواء لجميع الطلبة القاطنين بالمناطق البعيدة بالولاية وخارجها، مشيرا إلى تسجيل لحد الآن، زهاء 2360 طالبا وطالبة الذين سيستفيدون من الإيواء بتوزيعهم على الإقامات الجامعية، منهم 1810 إناث بإقامة 2000 سرير و 550 ذكور بإقامة ألف سرير والرقم مرشح للارتفاع لكون عملية التسجيلات مازالت متواصلة.
وأوضح المصدر أن تراجع عدد المسجلين الجدد من شأنه أن يضع مصالحه في أريحية ويسمح بدخول جامعي عادي وتجنب الضغط الذي كان يعيشه قطاع الخدمات الجامعية أمام اللجوء كل موسم جديد لبعض الحلول المؤقتة، من خلال استغلال المرافق التربوية والشبانية، في ظل تأخر استلام القطب الجامعي الجديد 6 مقاعد و3500 سرير الذي تُعلَّق عليه آمال كبيرة في إعطاء دفع قوي لقطاع التعليم العالي خصوصا في الشق المتعلق بالجانب الاجتماعي، بمعالجة مشكلة الإيواء نهائيا مهما كان تعداد الطلبة المسجلين.
وكشف المسؤول، عن رفع اقتراح للوصاية، من أجل تدعيم شبكة النقل، بفتح خطوط جديدة واستثنائية نحو كبرى البلديات الحضرية حسب الاحتياجات وعدد الطلبة، بهدف تسهيل تنقلهم والحد من معاناتهم اليومية ومن ثم عدم إلزامهم بالإيواء عبر الإقامات بعد توفير النقل الجامعي لهم وفق الأوقات الرسمية للدراسة، مع التدخل لدعم الخطوط التي تحتاج ربطها بشبكة النقل الجامعي الذي يتكفل حاليا بحوالي 2500 طالب وطالبة موزعين عبر 6 خطوط تربط جامعة الشاذلي بن جديد وبلديات أم الطبول، البسباس، بوحجار، الذرعان، الشط وبن مهيدي، في حين أبدت إدارة الخدمات الجامعية، كل الاستعدادات لدعم الخطوط نحو مناطق الشريط الحدودي متى توفر تعداد الطلبة المطلوب.
وشُرع على غير العادة، في التحضير لإنجاح الدخول الجامعي المقبل، من خلال برمجة جملة من العمليات التي ترمي إلى تحسين الجانب الاجتماعي للطلبة، من ذلك التكفل بترميم الإقامات وتجديد بعض التجهيزات والمعدات. وأشار المصدر، إلى انتهاء مصالحه من رقمنه القطاع، حيث تتم كل العمليات الاجتماعية عن طريق المنصة الأرضية، من خلال المعالجة الآلية لكل الملفات وإيداع طلبات الطلبة المتعلقة بالمنح، الإيواء والاستفادة من خدمات النقل الجامعي بالنسبة للقاطنين في المناطق البعيدة عبر تراب الولاية، بما فيها رقمنة خدمات الإطعام والولوج للإقامات بتسليم الطلبة بطاقة مشتركة متعددة الاستعمالات للخدمات الاجتماعية والبيداغوجية، إلى جانب تعزيز التغطية الطبية عبر الإقامات الجامعية لمراقبة الطلبة والتدخل في الحالات الطارئة.
نوري.ح