شهد جسر ملاح سليمان بوسط مدينة قسنطينة، ظهور تشققات في ممر الجسر، وتضرر الحاجز المعدني، فيما أكدت مصالح البلدية أنها ستلجأ إلى حلول مؤقتة إلى حين الانطلاق في عمليات صيانة، غير مستبعدة إمكانية غلق المنشأة بشكل ظرفي.
ويلاحظ من يسلك جسر ملاح سليمان، ظهور انكسار وتوسع رقعة التصدعات في الآونة الأخيرة قرب باب المصعد، ناهيك عن الصدأ الذي لحق أطراف السياج الحديدي على جانبي الجسر، مما قد يعرض المارة إلى خطر الانزلاق والتعثـر خصوصا خلال تساقط الأمطار، إذ أن عشرات المارة يستعملونه يوميا لاسيما المتوجهين إلى محطة زعموش للنقل الحضري.
وصرح نائب رئيس البلدية المكلف بالإنجازات والتعمير كرتان إسحاق للنصر، يوم أمس، أن البلدية علمت بهذه الوضعية في الأيام القليلة الماضية، وقامت بمعاينة مبدئية رفقة مصالح الدائرة وممثل هيئة المراقبة التقنية للأشغال العمومية، وتم التوصل إلى أن حالة الجسر تتطلب خبرة ودراسة معمقة قبل إطلاق الصيانة.
وذكر ذات المتحدث أن البلدية ستقوم بخرجة ميدانية استعجالية رفقة مديرية الأشغال العمومية، حتى تضع حلا مؤقتا لمكان الصدأ والتشققات وذلك بتركيب صفيحة حديدية، لتفادي أي ضرر محتمل في الوقت الحالي، في انتظار انتهاء الدراسات للانطلاق في عملية الصيانة وإعادة التأهيل مع إمكانية غلق الجسر إلى غاية إتمام الأشغال.
وكانت مصالح ولاية قسنطينة قد طمأنت قبل نحو شهر، بأن لجنة مختصة قامت بمعاينة جسر ملاح سليمان وتم الاطلاع على الحالة الملاحظة على مدخله، حيث أفضت المعاينة الأولية إلى عدم وجود أي خطر على الجسر أو سلامة المارة، وأضاف البيان أن الضرر الملاحظ يتمثل في صدأ على مستوى مدخل الجسر، كما أن الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للأشغال العمومية قد كُلفت بإعداد خبرة من أجل تحضير بطاقة تقنية لإطلاق أشغال التصليح والصيانة من قبل مصالح البلدية في أقرب الآجال.
إيمان فرقاني