أشرفت أمس السلطات العمومية لولاية باتنة، على حفل تخرج 260 عون شبه طبي من مدرسة التكوين في الشبه الطبي، وأكد على هامش التخرج مدير قطاع الصحة لولاية باتنة لـ«النصر بأن الدفعة المتخرجة تضاف إلى أزيد من ألف عون تخرجوا في السنتين الماضيتين، على أن يوجه الأعوان شبه الطبيين الجدد حسب ذات المسؤول نحو المؤسسات الصحية من قاعات العلاج والمؤسسات الجوارية والمستشفيات، خاصة في ظل افتقاد بعض العيادات والقاعات للمداومة، وكذا لدعم المصالح الاستشفائية الجديدة منها أقسام الجراحة التي افتتحت على مستوى مستشفيات تكوت وثنية العابد.
وأكد مدير الصحة أيضا، أن تخرج الدفعة الجديدة يأتي تزامنا وانتهاء برنامج إعادة فتح 20 قاعة علاج بمناطق ريفية بعد ترميمها وتأهيلها وتجهيزها بالمعدات الطبية، بهدف تحسين وترقية الخدمات الصحية، مؤكدا حرص السلطات العمومية على ترقية القطاع الصحي، مشيرا لأهمية إعادة ترميم قاعات العلاج المتواجدة بالمناطق الريفية، بعد تهيئتها وتجهيزها بالمعدات الطبية، وكذا دعمها بالأطقم الطبية وشبه الطبية اللازمة، وأوضح ذات المسؤول بأن العملية تندرج ضمن تحسين خارطة الخدمات الصحية بالمناطق النائية، فضلا عن فك العزلة عن سكانها بمختلف المشاريع التنموية، منها إنجاز سكن وظيفي على مستوى قاعة العلاج بقرية الأبيار، ببلدية وادي الشعبة.
وكشف مدير الصحة عن دخول مرافق حيز الخدمة مؤخرا بحاجة لطواقم شبه طبية بالإضافة لترقب فتح مرافق أخرى سيتم دعمها بالأعوان المتخرجين لهذه السنة، ومن بين المرافق الجديدة التي تم افتتاحها جناح العمليات الجراحية بمستشفى ثنية العابد، والذي يضم ثلاث قاعات للعمليات الجراحية، بالإضافة لقاعة توليد النساء الحوامل بالعيادة الجوارية المتعددة الخدمات ببوزينة، وهو المرفق الهام الذي من شأنه حسب ذات المسؤول إنهاء معاناة الحوامل من سكان البلدية والقرى المحيطة بها، خاصة وأن المنطقة ذات طابع جبلي.
وكانت لجنة ولائية قد عاينت المصلحة الجديدة للتوليد بعيادة ببوزينة، بعد استلام التجهيزات الخاصة بمصلحة التوليد، وأكدت على أهمية فتح هذا المرفق الجديد بتقريب الخدمات الصحية، وأعطيت تعليمات لاستكمال شبكة الأوكسجين الخاصة بغرفة التوليد، بالمصلحة التي تم إنجازها منذ أشهر ولم تدخل الخدمة بسبب غياب المورد البشري المتخصص المتمثل في القابلات، قبل تخصيص عدد من القابلات هذه السنة من الدفعات المتخرجة للالتحاق بالمصلحة إضافة إلى تدعيم مصالح توليد أخرى بالمناطق النائية منها منطقة الجزار بأقصى الجنوب الغربي للولاية.
ومن المرافق التي دخلت حيز الخدمة أيضا العيادة المتعددة الخدمات ببلدية القصبات، التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية برأس العيون، بعد إعادة تهيئتها، وتخصيص مصلحة للاستعجالات الطبية للتكفل بمرضى سكان المنطقة، وما جاورها والواقعة على الحدود بين ولايتي باتنة وسطيف، وتقرر فتحها طيلة 24 ساعة لتحسين الخدمات الصحية والتكفل بالمرضى، وكشف مدير الصحة عن التحضير لفتح عيادة للتوليد ببلدية أولاد سلام والتي قال بأنه سيتم دعمها بأعوان شبه طبيين من الدفعة المتخرجة. يـاسين عـبوبو