ناشد أولياء تلاميذ بقرية السعيد بوصبع، في بلدية الحروش، والية ولاية سكيكدة، حورية مداحي، التدخل لتخصيص مشروع إنجاز مدرسة جديدة تعويضا لابتدائية الإخوة بوعنينبة التي بلغت درجة كبيرة من التدهور، بحكم أنها قديمة وأقسامها هشة.
وذكر المعنيون أن وضعية المؤسسة تفاقمت خلال السنوات الأخيرة، لدرجة باتت تشكل خطرا على أبنائهم ولا تصلح إطلاقا للترميم، بينما يؤكد رئيس البلدية، أنه استمع لانشغالات الأولياء وستتم دراسة المقترحات المقدمة من أجل ضمان عودة التلاميذ لمقاعد الدراسة.
وأكد الأولياء للنصر، أنهم تفاجأوا بإطلاق البلدية لمشروع ترميم المدرسة بمبلغ يصفونه بالضخم، يقدر 3,7 ملايير سنتيم وهو غلاف مالي كاف، حسبهم، لإنجاز مدرسة جديدة، مشيرين إلى أنهم يرفضون مشروع الترميم، بحكم أن المدرسة قديمة وهشة ومستها أضرار كبيرة جراء التقلبات الجوية، لدرجة أن الأقسام أصبحت، حسبهم، مهددة بالسقوط على رؤوس التلاميذ في أي لحظة.
وتفاديا لأي عواقب وخيمة على سلامة وأمن أرواح التلاميذ، قرر الأولياء، وكإجراء احترازي، توقيف أبنائهم عن الدراسة مؤقتا، إلى غاية اتخاذ السلطات المحلية إجراءات ملموسة لمعالجة هذه المشكلة، وقدموا في هذا الإطار، مقترحا لتوفير أقسام جاهزة لاستئناف الدراسة مجددا، كما رفضوا عودة أبنائهم إلى الدراسة في ملحقة المدرسة بدار الشباب، نظرا لافتقارها للشروط البيداغوجية.
وتنقل رئيس الدائرة إلى المنطقة يوم الاثنين، أين جمعه لقاء مع الأولياء، كخطوة لإقناعهم بالسماح لأبنائهم بالالتحاق بمقاعد الدراسة، متعهدا بمعالجة المشكلة، من خلال بناء أقسام جديدة، لكن الأولياء لم يقتنعوا بالمقترح وتمسكوا بمطلبهم. رئيس البلدية وفي اتصالنا به، أكد أنه استقبل ممثلين عن أولياء التلاميذ، أمس، واستمع لانشغالهم وأنه ستتم دراسة كل المقترحات لمعالجة المشكلة وضمان عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة.
كمال واسطة
